قادتني الصدفة في نهاية الاسبوع الى اكتشاف عملية للنصب والابتزاز من طرف أحد الأشخاص الذي وضع نصب عينيه النصب على مجموعة من المواطنين المغاربة من بينهم عدد من الصحافيين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. بداية هذه المغامرة تكون بالتوصل من دعوة إضافة من طرف مستخدمة تحمل اسم «سارة سارة» وتضع على حسابها صورة لفتاة جميلة. وبمجرد قبول الدعوة، تبدأ عملية التعارف بشكل طبيعي، حيث تقول «الفتاة» إنها لبنانية تعيش في قطر وتدعى سلمى، ومع استرسال الحديث، تطلب الدردشة عبر خدمة «سكايب»، الذي تستخدم فيها حسابا باسم (isam.jamila). وهناك ستبدأ في التحايل وطلب فتح الكاميرا من جانب واحد، وبالتدريج تحاول إغراء الضحية وعرض الدخول في مغامرة جنسية عبر الكاميرا ! ولطمأنة الضحية، تقوم الفتاة بفتح الكاميرا، التي لا تكون في العادة إلا شريط فيديو لفتاة عارية تتظاهر بالدردشة أمام الحاسوب، وهي طريقة معروفة يتم الاعتماد عليه للإيقاع بالضحايا على شبكات التواصل الاجتماعي. وسواء وقعت الضحية في الفخ أم لم تقع، فإن الفتاة أو الشخص الذي يتقمص دورها، يقوم بابتزاز الضحية، من خلال التهديد بالتصرف في صوره الشخصية أو نشر فيديو للمحادثة التي جرت بينهما إن كان الضحية قد وقع فعلا في شركها. ليتم الانتقال إلى مرحلة المطالبة بمقابل مادي لتفادي نشر الصور المفبركة أو شريط الفيديو، من خلال إرسال مبلغ يكون في بداية الأمر في حدود 3000 درهم مغربي عبر وكالة «وفا كاش» باسم شخص يدعى محمد أيت عبو، حيث يتم الاتفاق على التفاصيل عبر الهاتف مع الشخص المعني. والملاحظ في هذه العملية أنها النصاب أرسل دعوة الإضافة لمجموعة من الصحافيين، مما يطرح التساؤل عما إذا كان الأمر يستهدف فعلا هذه الفئة أم أن الأمر مجرد مصادفة.