وجه فريق المغرب الفاسي لكرة القدم رسالة إلى إدارة الوداد البيضاوي يطالب فيها بتمكنيه من حصته من صفقة انتقال لاعبه السابق أشرف بنشرقي إلى الهلال السعودي، بمبلغ يناهز خمسة ملايير سنتيم. وحسب مصادر من داخل إدارة الفريق الأصفر، فإن الأخيرة توصلت بمعلومات رسمية تفيد بأن صفقة انتقال بنشرقي تم التلاعب فيها، حيث حصل اتفاق بين الفريق الأحمر ونظيره السعودي ينص على أن الصفقة تمت بمبلغ مليوني دولار فقط، واعتبار مليوني دولار تتويجا لعقد شراكة بين الفريقين، فيما خصص مليون دولار المتبقي للمساهمة في تكوين اللاعبين، الأمر الذي اعتبره مصدرنا تضليلا لا يمكن السكوت عنه. وألمح مصدرنا إلى أن إدارة الماص تنتظر ردا رسميا من سعيد الناصري، «الذي تربطنا به علاقة صداقة، وله احترام كبيرا داخل أسرة الماص»، مشيرا إلى أن رئيس الوداد، وتعزيزا لمبدأ الشفافية، والحرص على معاملة الأندية الوطنية بالحسنى، باعتباره رئيسا للعصبة الوطنية الاحترافية، وكذا بحكم منصبه داخل الجامعة، حيث يشغل مهمة نائب للرئيس، لا يمكن له أن يدخل نفسه في حسابات صغيرة. وشدد مصدرنا على أن المغرب الفاسي يستحق نسبة 25 بالمائة من قيمة الصفقة ككل، لأنها تمت عن طريق اللاعب بنشرقي، وأن الفيفا سبق له أن أنصف الفرق الأصلية للاعبين في حالات مماثلة، وبالتالي يتعين عليه الاستفادة من مبلغ مليون و125 ألف دولار، وهو حقه بناء على الاتفاقية التي انتقل بموجبها بنشرقي من الماص إلى الوداد. وأكد مصدرنا على أن إدارة الفريق الفاسي حينما قبلت العرض الودادي، فإنها أخذت بعين الاعتبار مصلحة كرة القدم الوطنية بالدرجة الأولى، لأنها كانت ستستفيد أكثر لو وافقت على العروض التي توصلت بها آنذاك بشأن اللاعب، بيد أنها قبلت عرض الوداد رغم أنه لم يتعد حينها 250 مليون سنتيم، لكن الفائدة التي عادت على الكرة المغربية كانت كبيرة، حيث كان اللاعب أحد المفاتيح الأساسية للتتويج الوداد بلقب عصبة أبطال إفريقيا، والتي ضخت في مالية الفريق الأحمر مليوني دولار، فصلا عن اربعة ملايين اخرى نظير المشاركة في كأس العالم للأندية، وبعدها انتقال بقيمة 5 ملايين دولار إلى الهلال السعودي، الأمر الذي يجعل مليون دولار وبربع هزيلا امام كل هذه المبالغ التي استفاد منها الوداد من وراء بنشرقي. وقد حاولنا الاتصال بالرئيس سعيد الناصري لاستجلاء حقيقة الأمر، بيد أن هاتفه كان غير مشغل، كما ربطنا الاتصا بمحمد طلال، عضو المكتب المسير، لكننا لم نتمكن لكون هاتفه النقال رن دون جواب.