أبانت الأيام الأخيرة التي كان فيها مسؤولو مدينة الدارالبيضاء ينتظرون زيارة الملك. عن الارتجالية الواضحة في تدبير شؤون المدينة. إذ كان من المرتقب أن يدشن جلالة الملك محطة القطار الميناء بعد إعادة تأهيلها، لكنه أجل الزيارة. خلال ذلك وبارتجالية واضحة. نزل مسؤولو المدينة إلى المحطة. وظلوا هناك لأيام ليل نهار، يشرفون على أعمال ماراطونية غير مبرمجة مسبقا مخافة غضبة ملكية. متتبعون للشأن المحلي البيضاوي استغربوا من الكيفية التي تعامل بها هؤلاء المسؤولون. متسائلين كيف برمجوا هذه الأشغال القريبة من المحطة، وأين هي قانونية الاعتمادات المالية التي رصدوها لهذه الأشغال. موضحين أن محطة القطار رخص للأشغال التي تهمها سلطات المدينة وجماعتها الحضرية، أي أنهم على علم مسبق بالفترة التي ستنتهي فيها الأشغال وعليه. وكما هو متعارف عليه. كان عليهم برمجة الأشغال التي تدخل في إطار اختصاصاتهم والتي تهم الترصيف الجانبي للمشروع والتزفيت والإنارة العمومية في الشهر أو الأيام القريبة من الانتهاء من الأشغال، وهو الأمر الذي لم يتم ليتحول المسؤولون في الأخير الى عدائين في الماراطون، يعملون ليل نهار قصد الانتهاء من هذه الأشغال وهو مشهد يبعث على السخرية. مصادر أخرى أكدت لنا أن الأشغال. التي همت التزفيت وغيره، كانت مبرمجة لمشاريع أخرى وتم تحويلها إلى محطة القطار، أضف إلى ذلك أن الزفت الذي تم وضعه سيخرب في الأيام القليلة القادمة، لأن هناك أشغالا تحت أرضية قادمة ستهم شارع الموحدين الذي سيمر مباشرة إلى مشروع لامارينا قرب الميناء، لتسهيل الولوج إلى هذه المنطقة.