تبين من دراسة جديدة نشرت نتائجها في الولاياتالمتحدة أن تناول موزة واحدة يومياً يمكن أن يحمي السيدات الكبيرات في السن من الاصابة بالسكتات الدماغية، وهي نتيجة تظهر لأول مرة وتضيف مزيداً من الفوائد لفاكهة الموز، فضلاً عن أن كافة الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم يمكن أن تساعد على خفض مخاطر الاصابة بالسكتات الدماغية بنسب عالية. وبحسب دراسة أخضعت أكثر من تسعين ألف امرأة للمراقبة فقد تبين أن تناول السيدات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عاماً لموزة واحدة يومياً، أو أية أطعمة أخرى غنية بالبوتاسيوم، يمكن أن يخفض مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية لديهن بنسبة قد تصل الى 27%. وخضع للدراسة 90 ألفاً و137 امرأة جميعهن لا يعانين من أية مؤشرات على الاصابة بالسكتات الدماغية، وخلال فترة الدراسة كن يتناولن 2611 ميلغرام من البوتاسيوم، ليتبين أن مخاطر الاصابة بالسكتة الدماغية انخفضت بصورة كبيرة وملموسة لديهن مقارنة بغيرهن من السيدات في نفس الأعمار. وتوصي منظمة الصحة العالمية السيدات بتناول 3510 ميلغرام من البوتاسيوم يومياً، لكن 16.6 بالمئة فقط من النساء تبين أنهن يتناولن هذه الكمية الموصى بها من البوتاسيوم. ويشترط الباحثون أن يتم الحصول على البوتاسيوم من الأغذية الطبيعية كالموز من أجل تقليل فرص الاصابة بالسكتات الدماغية، وليس بالحقن أو عبر أدوية خاصة. وتقول الدراسة إن السيدات اللواتي يتمتعن بغنى في البوتاسيوم تبين أنهن أقل عرضة للاصابة بالسكتات الدماغية وبنسبة عامة تبلغ 12%، فيما تبين أنهم يصبحن أقل عرضة للاصابة بنوع محدد من السكتات الدماغية بنسبة 16%، أما في حال كانت المرأة تعاني من ارتفاع في ضغط الدم فان استفادتها من البوتاسيوم تكون أعلى وتقل مخاطر الاصابة بالسكتات الدماغية بنسبة 27%. وأظهرت الدراسة أيضاً أن النساء اللواتي يحافظن على تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم فانهن أقل عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 10% مقارنة مع غيرهن من السيدات. أسماك تتعلم المشي لدى إبقائها فترة طويلة خارج الماء أجرى العلماء في جامعة ماكغل الكندية تجربة على مجموعة من أسماك البولي باتروس Polypterus الضخمة والمفترسة ، وهي أسماك أفريقية لها رئة وتستطيع أن تتنفس الهواء والمشي على اليابسة إذا دعت الحاجة لترك الماء. الأسماك تتكيف جسديا وأراد العلماء ان يعرفوا ما يحدث إذا أبقوا هذه الأسماك على الأرض بصورة دائمة. وفي غضون أقل من عام وجدوا ان الأسماك تعلمت المشي بكفاءة أعلى بوضع زعانفها لصق أجسامها ورفع رؤوسها أعلى. كما تعلمت المشي دون انزلاق. واستطاعت الأسماك ان تكيف حتى هيكلها العظمي حول منطقة الكتف لتصبح أقوى وأطول وبذلك تقوية ما تستند اليه في مشيها والتعامل مع فقدان هذا السند الذي كان يوفره الماء. وقالت الباحثة اميلي ستاندون التي شاركت في التجربة "ان المثير حقا في ما وجدناه ان الأسماك التي رُبيت على اليابسة رفعت رؤوسها أعلى قليلا وعندما تضع زعانفها على الأرض للتحرك الى الأمام فانها كانت تضعها أقرب الى منتصف جسمها وبذلك تقليل احتكاك جسمها بالأرض وإسناد نفسها بكفاءة أعلى". وأضافت الباحثة ان الأمر الآخر الذي لاحظه العلماء هو تغيير الكتف وان هذه التغييرات التكوينية هذه مماثلة للتغييرات النشوئية الأساسية نفسها لدى ذوات القوائم الأربع التي تمشي على الأرض. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن ستاندون "إن هذه هي المرة الأولى التي أظهرنا فيها ان مرونة الحيوان الداخلية ربما أسهمت في إحداث تغيير نشوئي كبير". وتعتبر أسماك البولي باتروس حلقة نشوئية مفقودة بين الأسماك والبرمائيات والزواحف والطيور والثدييات التي نعرفها اليوم. فهي تستطيع المشي على الأرض ولكنها تستخدم هذه القدرة للتنقل بين المستنقعات الأفريقية عندما يشح الماء بالدرجة الرئيسية. زعانف أشبه بالأطراف وكانت الأسماك غادرت الماء في الفترة الديفونية قبل نحو 400 مليون سنة مع انتشار النباتات المائية والبرية. ويعتقد بعض العلماء ان زعانف أشبه بالأطراف نشأت لمساعدة الأسماك على دفع نفسها عبر هذه الغابات الجديدة تحت الماء. ويقول علماء آخرون انها امتلكت أطرافا أولية ورئات للتنقل السريع بين عيون الماء والبحيرات عندما تجف هذه مع ارتفاع حرارة الجو وفي النهاية تكيفت للعيش على الأرض. وأراد العلماء ان يعرفوا إن كانت الأسماك الحديثة قادرة على التكيف كما تكيفت أسلافها من الأسماك القديمة التي تبين المتحجرات مسار تكيفها. وكانت التجربة أول بحث أثبت قدرة الحيوانات المائية على التكيف بسرعة مع بيئتها المتغيرة وكيف تكيفت مع الأرض.