من المتوقع أن يكون المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي هورست كوهلر قد قدم أمس تقريرا حول زيارته الأولى إلى المنطقة التي قام بها خلال شهر أكتوبر الماضي. ونشرت الأممالمتحدة على موقعها على الأنترنيت جدولا بأشغال ومواعيد مجلس الأمن الذي أكد عقد جلسة مشاورات داخلية حول الموضوع. هورست كوهلر الذي تم تعيينه في هذا المنصب شهر غشت من هذه السنة من طرف الأمين العام الأممي أنطونيو غوتريس، قام خلال أكتوبر الماضي بزيارة إلى المنطقة، حيث زار المغرب واستقبل من طرف جلالة الملك و كذا من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الخارجية ناصر بوريطة. كما زار المبعوث الشخصي إلى الصحراء الجزائر وموريتانيا، وكان لافتا للنظر إصرار المبعوث الشخصي على إحاطة زيارته بأكبر قدر من التكتم حيث لم يدل بأي تصريح لوسائل الإعلام. وكانت مصادر مطلعة أكدت حينها لجريدتنا أن هذه الزيارة كانت بهدف الاستماع إلى مواقف الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل، مضيفة أن المغرب اليوم، ينتظر إجابات واضحة، واقتراحات عملية، مع العلم أن مشروع الحكم الذاتي، الذي سبق وتقدم به المغرب، يبقى هو الأمثل والمقبول دوليا. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وعد في أبريل الماضي بإعطاء «ديناميكية جديدة» للمفاوضات المتوقفة منذ 2012، كما طلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم المتحدة تسهيل انعقادها. هورست كوهلر الذي خلف الأمريكي كريستوفر روس في هذه المهمة، شغل عدة مناصب مهمة، سواء في بلده ألمانيا حيث كان رئيسا للبلد من 2004 إلى 2010 أو على صعيد الأممالمتحدة حيث عينه الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون سنة 2012 عضوا في فريق الشخصيات البارزة رفيعة المستوى، التابع للأمين العام، بشأن خطة التنمية لما بعد عام 2015، إلى جانب عضويته ضمن الفريق الأممي لتحقيق أهداف التنمية 2030، البرنامج الذي اعتمد من قبل الأممالمتحدة سنة 2015. وعمل كوهلر منذ 2016 إلى جوار الأمين العام الأممي الأسبق، كوفي عنان، ضمن "لجنة خاصة" للبنك الأفريقي للتنمية، لتقديم المشورة بشأن تنفيذ استراتيجياتها.