علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن جميع المسافرين المغاربة ضحايا حادث الاصطدام يوم الأحد على الطريق السيار (A8) بين شاحنة من الوزن الثقيل مسجلة في اسبانيا وحافلة لنقل المسافرين كانت تقل مغاربة مقيمين بالخارج قادمين من الدارالبيضاء في اتجاه مدينة ميلانو الايطالية، قد غادورا منتصف ليلة أمس الاثنين الديار الفرنسية في اتجاه وجهتهم النهائية إيطاليا. وكشفت مصادر دبلوماسية تحدثت صباح أمس الاثنين ل«الاتحاد الاشتراكي» أن جميع ركاب الحافلة، التي خلفت عددا من الجرحى من المواطنين المغاربة المتوجهين لإيطاليا، واصلوا طريقهم نحو إيطاليا في الساعات الأولى من يوم الاثنين، على متن حافلة أخرى ، وصلت من مدينة ميلانو الايطالية، وضعتها الشركة الناقلة الإيطالية رهن إشارتهم. وذكرت ذات المصادر أن خلية للأزمة أحدثت بالمصالح القنصلية بمدينة مارسيليا بتنسيق مع السفارة المغربية بباريس، قامت منذ إشعارها بالحادث من قبل السلطات المحلية بمتابعة تطوراته، مشيرة أن عناصر من المصالح القنصلية بمدينة مارسيليا حلت منذ أول أمس الأحد بمكان حادث الحافلة، من أجل التواصل ضحايا الحادث. وقد أعطى جلالة الملك محمد السادس، أوامره قصد تقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للمواطنين المصابين في هذا الحادث والتكفل بمصاريف علاجهم وتمكينهم فور خروجهم من المستشفى، من وسيلة نقل لمواصلة طريقهم إلى إيطاليا.. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك أصدر تعليماته السامية للسلطات الدبلوماسية والقنصلية للمملكة المعتمدة لدى الجمهورية الفرنسية، قصد التنقل الفوري إلى مكان الحادثة، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة للمصابين. وفي هذا السياق أضافت المصادر ذاتها أن المصالح القنصلية بمدينة مارسيليا تابعت نقل الجرحى ال22 ، الذين اصيبوا جراء الحادث إلى مستشفيات الجهة من أجل تلقي الإسعافات الأولية، مشيرة إلى ظلت على اتصال بهم إلى أن غادروا المستشفى، بكل من مدينتي ايكس أو بروڤانس و ماريان بضاحية مدينة مارسيليا لمواصلة سفرهم . وأكدت في السياق ذاته أن المسافرين ال25 الآخرين (من بينهم 13 طفلا) الذين كانوا على متن الحافلة، وهي مملوكة لشركة إيطالية، تم التكفل بهم من قبل بلدية «فونتابرين» بضاحية إيكس أو بوڤانس بجهة «بوش دو رون» التي عملت، إلى جانب السلطات القنصلية، على استقبالهم في أحسن الظروف». يذكر أن مصالح الدرك الفرنسية بالمنطقة، التي تسعى لتسليط الضوء على اسباب الحادث، باشرت الاستماع إلى إفادات سائق الشاحنة والتي هي عبارة عن «شاحنة مثلجة عن » التصاق الناقلة بالحافلة وصدمها من الخلف. وللإشارة فإن حادث اصطدام الشاحنة بحافلة نقل المسافرين الدولي، التي انطلقت منذ أيام من مدينة الدار البيضاء في اتجاه مدينة ايطاليا، حسب مصادر إعلامية فرنسية وعلى متنها 49 مسافرا من بيهم 18 طفلا وقع حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح أول أمس الأحد بالطريق السيار (A8)، تعتبر الحادثة الثانية التي تعرفها المنطقة حيث عاشت ضاحية سان ماكسيمان لا سانت بوم بجنوب شرق فرنسا نهاية شهر غشت من السنة الماضية حادثة ذهب ضحيتها أبناء الجالية المقيمين في الخارج وخلفت حينها مقتل مهاجرة مغربية في إيطاليا وجرح 10 آخرين.