يشارك المنتخب الوطني المغربي للدراجات، في فعاليات النسخة ال20 لطواف الجزائر الدولي لسباق الدراجات المقررة ما بين 18 و 24 أكتوبر الجاري و كذا النسخة 14 للجائزة الكبرى للجزائر العاصمة في الفترة ما بين 29 أكتوبر الجاري و3 نونبر المقبل. وذكر بلاغ للجامعة الملكية المغربية للدراجات أول أمس الثلاثاء، أن انطلاقة طواف هذه السنة ستعطى من مدينة بسكرة بالشمال الشرقي للجزائر مرورا بسبع ولايات وهي الوادي، ورقلة، غرداية، الأغواط، الجلفة، المسيلة ثم العودة إلى مدينة بسكرة. وأضاف المصدر ذاته أنه مباشرة بعد ذلك ستخوض العناصر الوطنية، منافسة الجائزة الكبرى للجزائر التي ستقام بالعاصمة الجزائر في ست مراحل . وسيكون المنتخب الوطني المغربي ممثلا بالدراجين، صابر لحسن وحيدة عبد الله، شقري عزيز، بيري أيوب، المتوكل عبد العظيم، أبلواش السعيد، تحت مسؤولية الإطار الوطني عبد العالي العلمي الماروني. يذكر أنها المرة الأولى منذ سنة 2008، يشارك فيها المنتخب الوطني للدراجات في تظاهرة قارية وخارج المغرب في غياب مصطفى النجاري وأطر اللجنة التقنية بعد أن أعفت الجامعة الملكية المغربية للدراجات مصطفى النجاري، المدير التقني للمنتخب الوطني المغربي، عقب اجتماع، جرى الثلاثاء الماضي، بمدينة القنيطرة. ووفق مصادر متطابقة فإن قرار إعفاء النجاري كان بإجماع اللجنة التقنية للجامعة جاء بسبب تراجع مستوى الدراجة المغربية في المحافل الدولية، وآخرها خلال المشاركة في بطولة العالم التي جرت أخيرا بالنرويج. وأضافت المصادر ذاتها أن إعفاء مصطفى النجاري كان بإجماع أعضاء المكتب المسير للجامعة، فيما كان تصريح خص به محمد بلماحي رئيس الجامعة الجريدة، مخالفا لما أفادت به تلك المصادر، حين أكد أنه يصر على توجيه الشكر والامتنان لمصطفى النجاري ولباقي أطر اللجنة التقنية على كل ما قدموه طيلة السنوات الماضية للدراجة المغربية.معتبرا أن المهمة الجديدة التي سيتولاها النجاري من طرف الاتحاد الدولي للدراجات والمتمثلة في إشرافه على تكوين المدربين في افريقيا، هي شرف وفخر للدراجة المغربية، وهي التي فرضت فك الارتباط به، لتمكينه من التركيز على تلك المهمة الجديدة، هذا بالإضافة،يقول بلماحي، أن الدراجة المغربية أصبحت مطالبة برسم آفاق جديدة والتنافس على الألقاب العالمية والبحث عن الصعود للبوديوم في البطولات العالمية وكذا في الألعاب الأولمبية القادمة،مما يفرض الاستعانة بخبرات مدارس أوربية وفي مقدمتها المدرسة الفرنسية. بالرجوع إلى طواف الجزائر،يذكر أنه وقبل سنتين، كاد المنتخب المغربي أن يعلن انسحابه من طواف الجزائر حين سمح المنظمون بمشاركة فريق يمثل «البوليزاريو»، واحتج الوفد المغربي حينها وبشدة ليتدخل الاتحاد الدولي ويقرر إقصاء ما يسمى بفريق البوليزاريو. كما يشار إلى أن طواف الجزائر الذي ينظم مرة كل سنة, يحظى بدعم هام من طرف الحكومة الجزائرية التي تضع رهن إشارة الاتحاد الجزائري لسباق الدراجات ميزانية كبيرة تتعدى ثلاثة مليون دولار, كما يستفيد الطواف من رعاية كبيرة تؤمنها كبريات المؤسسات الاقتصادية بالجزائر, ورغم كل الإمكانيات المتوفرة لفائدته, لم يصل طواف الجزائر في كل محطاته السابقة إلى مستوى طواف المغرب على مختلف كل المستويات التقنية والتنظيمية, وذلك بشهادة خبراء رياضة الدراجات بمن فيهم رئيس الاتحاد الجزائري بنفسه الذي عبر في حديث سابق مع جريدة الاتحاد الاشتراكي عن إعجابه الكبير بمستوى طواف المغرب الذي قال عنه أنه من أهم الطوافات في إفريقيا وفي الدول العربية.