قال الخبير الإسباني ميغيل أنخيل بويول غارسيا، أمس الخميس، إن الجزائر، البلد العاجز عن حل مشاكله الداخلية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان والبطالة والبنية التحتية الأساسية، تلجأ لممارسات دنيئة وغير شرعية لزعزعة استقرار المملكة المغربية، التي حظي مسلسل الإصلاح بها بإعجاب وإشادة المجتمع الدولي. وأوضح بويول غارسيا، في تصريح لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في مدريد، أن الجزائر، وبدافع «العداء والغيرة»، لم تفتأ تعبئ مواردها المالية والسياسية والدبلوماسية للمس والإضرار بمصالح المغرب، البلد القوي بسياسته الإصلاحية، واحترام حقوق الإنسان تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبحسب هذا الخبير الإسباني، فإن السلطات الجزائرية تقود، ومن مدة، حملة متعمدة لإغراق المملكة بالعقاقير المهلوسة، ونشر جرائم مرتبطة بتعاطي المخدرات، مؤكدا أن هذه الممارسات الاستفزازية للنظام الجزائري ضد المغرب «غير مبررة»، وتشكل عقبة وعائقا أمام بناء اتحاد المغرب العربي. وأشار بويول غارسيا، الخبير في العلاقات المغاربية، إلى أن الجزائر، التي لها سجل مروع وحافل في مجال نشر المخدرات القوية في القارة الأفريقية، «ليس مؤهلة» لإعطاء الدروس أو تقديم المشورة للمغرب، الذي يعترف بجهوده في مجال مكافحة المخدرات، بجميع أنواعها دوليا وإقليميا. وخلص بويول غارسيا، إلى أنه يتعين على الجزائر أن تدرك أنها لن تجني شيئا من وراء مخططاتها وعدائها تجاه المغرب، البلد المصمم بقوة على المضي قدما في استراتيجيته الهادفة إلى تحقيق التنمية والازدهار والتقدم. حسب مدريد : تعاون المغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية حقق «نتائج ايجابية» قالت مندوب الحكومة الإسبانية في الأندلس، كارمن كريسبو، يوم الأربعاء، إن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية حقق «نتائج إيجابية». وأوضحت المسؤولة الإسبانية، في تصريح للصحافة، أن جهود البلدين للحد من تدفقات الهجرة غير الشرعية، خاصة في الفترات التي تميزت بتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين «هامة» و»ضرورية». وأضافت أن «الاتصالات بين البلدين في هذا المجال مباشرة ودائمة، مما يسمح بمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية»، مشيرة إلى الاتفاقيات المبرمة بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة. وأبرزت السيدة كريسبو، في هذا السياق، «الأهمية الأساسية» للتعاون بين المغرب وإسبانيا من أجل المضي قدما في محاربة شبكات الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر. وأشادت إسبانيا، أمس، بتعاون المغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والسيطرة على تدفقاتها. وأوضحت وزارة الداخلية أنه تم خلال اجتماع بمدريد، ترأسه وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز، إبراز تعاون السلطات المغربية في اعتراض وإنقاذ المهاجرين في عرض مياه مضيق جبل طارق. وأضافت الوزارة، في بيان لها، أن المشاركين في هذا الاجتماع أبرزوا، أيضا، الجهود التي يبذلها المغرب في السيطرة على تدفقات المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.