وجهت وكالة المغرب العربي للأنباء انتقادات حادة إلى النظام الجزائري، وبينت في مقال لها بأن هذا الأخير يعمل على «إذكاء جمرة الإرهاب والانفصال من خلال رفض الاعتراف بالواقع في الميدان ومنطق التاريخ والحقوق الثابتة للمغرب في صحرائه، » وهو ما «سيرهن تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى اندماج يعقدون عليه كل آمالهم.». وتزامن الانتقاد الموجه من طرف الوكالة المغربية الرسمية مع انعقاد القمة الافريقية الأمريكية الأولى من نوعها، والتي تحضر فيها المنافسة بين البلدين الجارين. ومن محاور النقاش بين مسؤولين القارتين، القضايا الأمنية والإرهاب ومعوقات التنمية وتحقيق الاستقرار، وهي المحاور التي عرفت تدخلات القادة الأمريكيين بوضوح شديد. وجاء في مقال الوكالة أن الخبراء الأمريكيين يجمعون « على أن توالي سحب الاعتراف من بلدان في شتى بقاع العالم ب (الجمهورية الصحراوية الوهمية) يعد دليلا آخر على وجاهة مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، باعتباره حلا توافقيا يضمن أمن المنطقة ويتماشى مع تطلعات شعوبها إلى تحقيق الاندماج والازدهار». وأضافت مقالة الوكالة أن نفس الخبراء سجلوا أن «العالم بات يدرك أكثر فأكثر وجاهة واستدامة مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وهو الحل الذي دعا إليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، مشددين على أن «العالم بصدد الإقرار بأن هذا المقترح هو التسوية الوحيدة التي ستمكن من المضي قدما لإيجاد مخرج لهذا المشكل من خلال وضع حد للمحنة التي يعاني منها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف في جنوب - غرب الجزائر ، الذي تأسر قادته رؤية مشوهة للواقع». و ختمت المقالة الموقعة باسم الزميل فؤاد عارف بالقول «من المؤكد، أن الإصرار على إذكاء جمرة الإرهاب والانفصال من خلال رفض الاعتراف بالواقع في الميدان ومنطق التاريخ والحقوق الثابتة للمغرب في صحرائه، سيرهن تحقيق تطلعات شعوب المنطقة إلى اندماج يعقدون عليه كل آمالهم».