كشف المدعي العام الأمريكي بولاية كونيتيكت يوم الخميس الماضي أن الشاب المغربي الذي سبق أن تم توقيفه بتهمة التخطيط لتفجير مبنى فيدرالي بواسطة طائرة تعمل بنظام التحكم عن بعد، كان يسعى أيضا لتفجير جامعة هارفارد. وقال كريشنا باتيل إن المغربي مهدي السملالي فتحي (26 سنة) سبق له أن صرح بنيته تفجير مدرسة ومبنى فيدرالي، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تحديد اسم جامعة هارفارد كهدف لهذا المخطط. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد أوقف شهر أبريل الماضي السملالي، الذي يقيم في مدينة بريدج بورت بولاية كونيتيكت، حيث اقتحمت عناصر الشرطة الفيدرالية الشقة التي يقيم بها منذ يناير الماضي رفقة مجموعة من الأشخاص الذين تعرف عليهم خلال فترة سجنه في فيرجينيا، وتم العثور لديه على مجموعة من الأدوات الإلكترونية والخيوط الكهربائية، لكن دون الإشارة إلى وجود أي أثر لمواد متفجرة. وحسب ما ورد في صك الاتهام، فالشاب المغربي كان قد تحدث إلى عميلة فيدرالية، من خلال خمسة حوارات مسجلة، بشأن قيامه طيلة عدة أشهر بدراسة إمكانية القيام بهجوم بالمتفجرات، مشيرا إلى أنه سبق أن قام بصناعة قنبلة كيميائية خلال دراسته في الأقسام الثانوية في المغرب. وكشفت التسجيلات أيضا تصريحه بأنه بإمكانه الحصول على كل ما يحتاجه لتنفيذ مخططاته على الحدود الجنوبية لكاليفورنيا. وجاء في شهادة العميلة الخاصة التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي، أنابيلا شارب، أن المتهم لم يحدد بالضبط أي مبنى كان يخطط لاستهدافه، باستثناء حديثه عن مدرسة ومبنى فيدرالي في كونيتيكت. ومن بين التهم الأخرى الموجهة للمهدي، هناك الإدلاء بشهادة كاذبة رغم أداء القسم أمام القاضي الفيدرالي المكلف بشؤون الهجرة، حيث مكنه ذلك من المكوث فوق الأراضي الأمريكية لمدة سبع سنوات بعد انتهاء صلاحية تأشيرته كطالب ومغادرته الجامعة الدولية في فيرجينيا. وبعد ذلك، تنقل المهدي عبر عدة ولايات، وتم توقيفه بتهمة انتهاك مكان الغير في فيرجينا، لكن سرعان ما تم إطلاق سراحه، ليتم توقيفه في كاليفورنيا بتهمة السرقة. وكان المهدي قد صرح أمام القاضي بأنه يطلب اللجوء في أمريكا لأنه تعرض للاعتقال والسجن والضرب على يد الأمن المغربي بسبب انتمائه لجماعة أنصار المهدي، وهي القصة التي اختلقها، حسب التسجيلات الصوتية لحوار له مع العميلة الفيدرالية، حيث صرح لها بالقول: »كلما فكرت أكثر في الأمر، كلما ضحكت لأنني لا أصدق أن القاضي صدقني«. وصرحت العميلة بأن المهدي توجه قبل ذلك إلى إحدى المكتبات واطلع على القضايا الراهنة المطروحة في المغرب، ووجد ضالته في قضية »جماعة أنصار المهدي« التي تم اعتقال أفرادها، وقرر اتخاذها مطية لضمان بقائه في الولايات المتحدة.