نصب الأميركي جيرميا هيتون نفسه ملكا على منطقة صغيرة تقع على الحدود المصرية السودانية، ليصبح هو الملك وابنته الأميرة. ?وقالت صحيفة «واشنطن بوست» إن هيتون كان يلعب مع ابنته في منزلهم بولاية فيرجينيا في الشتاء الماضي عندما سألته عما إذا كان من الممكن أن تصبح أميرة حقيقية. لم يرد هيتون، الذي يعمل في مجال التعدين، أن يقدم وعوداً وهمية. إلا أنه أجاب ابنته، البالغة من العمر حينئذ 6 أعوام، «نعم». بعد أشهر، كان هيتون يسافر في منطقة مقفرة في جنوب مصر ثم عبر منطقة صحراوية قاحلة تمتد على مدى 800 ميل مربع. هناك، نصب هيتون علما أزرق به أربع نجمات وتاج يوم 16 يونيو الماضي، وهو يوم عيد ميلاد ابنته إيميلي، فوق تلة صخرية. وبذلك، تحول هذا الامتداد الرملي الواقع على الحدود السودانية مما يعرف لدى السكان المحليين باسم »بير الطويل» إلى ما بات هيتون وعائلته يطلقون عليه اسم »مملكة شمال السودان». ?الآن، يقول هيتون إنه يسعى للحصول على الاعتراف لدولته من قبل الدولتين المجاورتين مصر والسودان خصوصا أن المنطقة بحسب ما يقوله لا تدعي أي من الدولتين ملكيتها. ?ويخطط هيتون، الذي سبق أن ترشح للكونجرس الأميركي وفشل في مسعاه في 2012، للاتصال بالاتحاد الافريقي من أجل المساعدة لإقامة مملكته رسميا وقال إنه واثق من أن الاتحاد سيرحب بذلك?.? وأوضحت أستاذة علم السياسة والدراسات الدولية، في جامعة ريتشموند شيلا كارابيكو، أن «السودان الشمالي يجب أن ينال الاعتراف من قبل الجيران والأمم المتحدة». ويعتزم الملك الذي أعلن نفسه من طرف واحد توجيه طلب إلى الاتحاد الأفريقي، حيث ينوي إقامة علاقات صداقة مع زعيمي السودان ومصر وتحويل مملكته إلى منطقة زراعية كما تريد ذلك ابنته. ويقول هيتون «إنني واثق من تحقق هذا الحلم، خاصة أن مثل هذه الإجراءات قد تمت عبر التاريخ لمئات من الأراضي حول العالم». وأضافت أسرة هيتون أن لديها خططاً لتطوير المنطقة القاحلة بتحويلها إلى منطقة زراعية، لمساعدة السكان المحليين من البدو في المنطقة.