اتهم محمد إمرهان رئيس «جمعية المرشدين والمرافقين الجبليين بمنطقة إمليل»، عامل إقليمالحوز، بكونه يحارب السياحة بالمنطقة، كان ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها الجمعية المذكورة، أمام عمالة إقليمالحوز بتحناوت صباح الاثنين السابع من يوليوز 2014، رفقة «الجمعية الجهوية لمرشدي جهة مراكش تانسيفت الحوز»، وإحدى وكالات الأسفار . وحسب المنظمين، فقد شارك في الوقفة ما يقارب المائة شخص من الذين يعتمدون على النشاط السياحي الجبلي في المنطقة لإعالة أسرهم، ما بين مرشدين جبليين، وأصحاب البغال، وسكان محليين وغيرهم. وتعود القضية موضوع الاحتجاج إلى أزيد من سنة تقريبا، حيث كان عامل إقليمالحوز قد أصدر قرارا يقضي بمنع إقامة مخيمات تخص السياح الأجانب الذين ينشطون في القطاع السياحي بالمنطقة، وهو الأمر الذي اعتبرته الجمعية بمثابة إخلال بالنظام العادي والمعروف في الفترة الصيفية، وجاء في شكاية وجهتها الجمعية لكل من رئيس النقابة الوطنية للمرشدين الجبليين، وإلى عامل الإقليم، أن الجمعية تستنكر هذا الإجراء الذي اعتبرته مجحفا. واعتبر محمد إمرهان أن هذا القرار لا يخدم المنطقة وسكانها باعتبار أن الخيام هي أساس السياحة الجبلية، وأكد أن السياح بدأوا ينفرون من زيارة المنطقة نظرا للمضايقات التي يتعرضون لها جراء هذا المنع. هذا، وقد تم فتح باب الحوار مع المحتجين، إلا أن الطرفين لم يتوصلا إلى حل أمام تشبث العامل بالقرار الذي أصدره، واقترحه على المرشدين إخبار السلطات المحلية عن انطلاق أية جولة سياحية، لتقوم بوضع الخيام بنفسها، الأمر الذي ترفضه الجمعيات رفضا باتا، حيث قال إمراهان إن روح السياحة الجبلية قائم على الحرية في اختيار مكان المخيم.