استهلت الفرقة القومية للفنون الشعبية الفلسطينية "دلال" جولتها بالدارالبيضاء ،الشهر الماضي، بتقديم عرض راقص أسر القلب قبل العين راسما معاناة الملايين و الواقع الأليم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني. هذا و قد عرف العرض حضور جمهور غفير استمتع بليلة رائعة بالمركب الثقافي محمد السادس بالدارالبيضاء . ووصلت فرقة دلالة إلى الدارالبيضاء بدعوة من مقاطعة المعاريف ،لتقوم بإحياء سهرات فنية بكل من المركب الثقافي محمد زفزاف وحسن الصقلي بالبرنوصي وتورية السقاط . و في الحديث مع رئيس الفرقة" خالد محمد أبو عفيفة" ، و هو طالب جامعي و مطرب وراقص بالفرقة ، قال : «أن دعوة المغرب لفرقة "دلال" هي التفاتة طيبة ، حيث تلقت الفرقة ترحيبا فاق التصور ، من البلد الشقيق المغرب ، بإظهار كامل الإخلاص للقضية الفلسطينية ، و وجدت الفرقة ، كذلك ، احتضانا بالمغرب لم تجده في دولة أخرى . وفي ما يخص جولة الفرقة بالدارالبيضاء هي محاولة لدعم الفن الشعبي الفلسطيني الملتزم و هي رسالة يجب إيصالها لكل العالم العربي و المسلم .. و فرقة "دلال " هي فرقة راقصة تتطلع إلى تقديم عروض فنية تستند على التراث الفلسطيني و العربي و تشتغل على تقديمه كصورة بصرية راقصة، علما أن إحياء الرقص الشعبي في المجتمع الفلسطيني في ظل الاحتلال يعتبر تحديا كبيرا ، وعلى الرغم من العوائق فإن الفرقة نجحت في تقديم أعمال رائدة مما جعلها تنال إعجاب وتقدير الفلسطينيين والعرب والعالم عند مشاهدة عروضها ، و ذلك مند تأسيس فرقة الفنون الشعبية سنة 1996 المسماة بالذبكة . وتتكون الفرق من رجال ونساء متحمسين وموهوبين وملتزمين، والذين جاهدوا بشكل جماعي لتقديم الذوق المتميز للموسيقى الفلسطينية والرقص الفلسطيني ، حيث منذ ذلك التاريخ أصبحت فرقة الفنون من أهم الفرق التي تقدم الرقص الشعبي الفلسطيني، لذا نالت الفرقة شهرة ليس محلياً فحسب بل نالت اعترافاً عربياً ودولياً غير مسبوق، وقد أصبحت بعض أغانيها تغنى وتسمع في البيوت الفلسطينية. وكان الهدف من إنشاء الفرقة هو إنعاش وتقوية وتطوير الرقص الفولكلوري والموسيقى الفلسطينية، كما هدفت الفرقة إلى التعريف بروح الفولكلور العربي الفلسطيني وتجديده ليواكب الثقافة المعاصرة من خلال الربط الفريد بين الرقص الشعبي والموسيقى الشعبية.