يسود هذه الأيام، جو من الاحتقان الشديد والغضب العارم في صفوف طلبة كلية طب الأسنان - الدارالبيضاء، وذلك بسبب نوعية الأسئلة التي تم طرحها في اختبارات الدورة الثانية والأخيرة لهذا الموسم الدراسي، والتي تجري هذه الأيام، خاصة على مستوى امتحانات السنة الجامعية الأولى. وحسب مجموعة من الطلبة التقتهم جريدة «الاتحاد الاشتراكي»، فقد تعمد واضعو أسئلة الامتحانات اختيار مواضيع ليست مدرجة في مقرر هذه السنة، ولم يسبق للطلبة أن درسوها في الكلية. وأوضح أحد الطلبة أن الأمر يتعلق ربما بتعمد رسوب عدد كبير من الطلبة بغية تقليص عددهم في كلية طب الأسنان، خاصة أن إدارة الكلية عبرت مرارا عن امتعاضها من (ارتفاع) عدد الطلبة الذين يدرسون في مستوى السنة الأولى ويصل عددهم إلى 150 طالبا، حيث يضيف محدثنا أن الإدارة ترغب في ألا يتجاوز العدد خمسين طالبا حتى تكون قادرة على توفير ما يتطلبه تحصيلهم الدراسي من تجهيزات ووسائل. هذا، وعبر العديد من الطلبة عن احتجاجهم ونددوا بغياب المصداقية في اختيار أسئلة الامتحانات، خاصة أن الطلبة واجهوا صعوبات عديدة قبل أن يتم قبول ملفات ولوجهم للكلية، إذ كان عليهم تجاوز عقبتين صعبتين لولوج السنة الأولى وذلك عبر الخضوع لمباراة تجرى على مرحلتين: انتقاء تمهيدي مرتكز على المعدل العام للنقط المحصل عليها في امتحان البكالوريا وتكون معدلات مرتفعة جدا. واختبار كتابي ينصب على برامج البكالوريا شعبة العلوم التجريبية.