لم تستطع الدورة ماقبل الأخيرة من البطولة، رسم العناوين البارزة لتحديد صاحب اللقب، كما أنها لم ترسم الطريق للفرق التي ستركب قطار النزول إلى القسم الثاني. فالرجاء البيضاوي الذي حقق فوزا كاسحا أمام أقوى المرشحين لنيل درع البطولة، استطاع أن يفتح الباب وتقوية الحظوظ ليحتفظ بلقبه الذي سيؤهله للموندياليتو للمرة الثانية على التوالي والثالثة في مشواره الرياضي. لكن ولبلوغ هذا الهدف الأسمى، عليه تحقيق الفوز في اللقاء الحارق الذي سيجمعه في نهاية الأسبوع بمدينة أسفي أمام فريقها الأول الأولمبيك. في الوقت الذي سيكون على المغرب التطواني أولا الفوز في اللقاء المرتقب برسم الدورة الأخيرة أمام النهظة البركانية وبالتالي الدخول إلى قاعة الإنتظار، لمعرفة نتيجة ملعب المسيرة بآسفي. وبالطبع وفي مثل هذه المعادلات ، فإن الأبواب تبقى كلها مفتوحة وتبقى أيضا كل الحظوظ متساوية ، مع امتياز خفيف للرجاء ، لأن تحقيق اللقب بين يديه ومرهون بعطاءات لاعبيه على أرضية الملعب. وعلى هذا المستوي، وفي انتظار ماستسفر عنه الجولة الأخيرة من البطولة، ستكون الجامعة مطالبة بوضع منصتين لتتويج، الأولى بمدينة آسفي في حالة تحقيق الرجاء للفوز على الأولمبيك، والثانية بتطوان إذا تمكن التطوانيون من تحقيق الفوز ولم يتمكن الرجاء من تخطي عقبة القرش المسفيوي الذي يراهن بقوة على الفوز ليضمن بقاءه ضمن الدائرة الأولى من المنافسات . يذكر أن الرجاء و المغرب التطواني يتوجدان جنبا إلى جنب في صدارة الترتيب، إذ يقف الرصيد عند 55 نقطة مع أفضلية للرجاء على مستوى فارق الأهداف. وعلى نفس درجة الإشتعال ستعرف مباريات أسفل الترتيب، مباريات حارقة وذلك بكل من خريبكةوفاسومراكش وأكادير وآسفي. ويبدو من خلال أولى الخيوط التي أفرزتها الدورة ماقبل الأخيرة، أن الأولمبيك صنعت خيطا رفيعا من المحتمل جدا أن يجعلها خارج دائرة النزول(28 نقطة ) ، بعد الفوز الصعب الذي حققه الأسبوع الماضي أمام أولمبيك آسفي في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حينما سجل البزغودي الهدف « الذهبي» والراسم للأمل. وسيكون عليه أيضا في نهاية هذا الأسبوع أن يحقق النتيجة ذاتها أمام النادي القنيطري الذي وقع على ورقة البقاء حين حقق الإنتصار أمام الدفاع الجديدي الذي استقبل يوم أمس الأربعاء الوداد الفاسي أقوى مرشح للنزول، والأمر يتعلق بالوداد الفاسي الذي يصارع الزمن والضغط، فعليه تحقيق الفوز في هذا اللقاء قبل الرحيل إلى مراكش لمنازلة الكوكب. من أقوي المرشحين أيضا للرحيل عن هذا القسم فريق فاس الأول الماص، فسيستقبل شباب الحسيمة على أمل الفوز وانتظار نتائج باقي المباريات لمعرفة ميزان درجة حرارة البقاء أوالنزول. فهو صاحب الصف 14 برصيد 29 نقطة و لا توجد الكثير من الخيارات أمامه غير الفوز . الجمعية السلاوية التي خرجت من رحم النزول، حين واجهت الوداد في الدورة الماضية وأضاعت فرصة العمر بتعادله المخيب، وهو التعادل الذي أبقى سلا بالصف 13برصيد 29 نقطة و بحاجة لانتصار بأكادير في الجولة المقبلة وغير ذلك فهو من أبرز المرشحين. المواقع قبل الخطوة الحاسمة عزز كل من الوداد الفاسي واولمبيك خريبكة امالهما بالبقاء بفوز الاول على ضيفه حسنية اكادير بهدفين لرضا الله الغزوفي (41) ورشيد تيبركانين (66) مقابل هدف للإيفواري زومانا كونيه (90 +5)، علما بان الاخير اهدر ركلة جزاء في الدقيقة 70، والثاني على ضيفه اولمبيك اسفي بهدفين لسعيد كرادة (41) وابراهيم بزغودي (90 +5) مقابل هدف للإيفواري كاسي ماتياس (83) . ومعلوم أن النادي القنيطري خرج من دائرة حساب النزول بعد أن رفع رصيده الى 32 نقطة في المركز الحادي عشر . لتظل الفرق الخمسة الوداد الفاسي في المقام الأول الذي وقف رصيده عند 24 نقطة في المركز الاخير( بدون احتساب نقط المباراة المؤجلة أمام الدفاع التي جرت أمس الأربعاء) بفارق 4 نقاط خلف اولمبيك خريبكة الذي يتخلف بفارق الاهداف عن المغرب الفاسي الرابع عشر فيما تجمد رصيد اولمبيك اسفي عند 30 نقطة في المركز الثاني عشر. ورفعت الجمعية سلا رصيدها الى 29 نقطة في المركز الثالث عشر بعد تعادلها أمام الوداد البيضاوي خلال الدورة ماقبل الأخيرة .