فيما يشكي بعض الرجال من القذف السريع، يعاني البعض الآخر من التأخر في القذف أو عدم القذف نهائيا عند المجامعة. والقذف المتأخر هو أقل الاضطرابات الجنسية شيوعا، إذ أن نسبة حدوثه لا تتعدى ال1./. . لا توجد مدة زمنية محددة نستطيع ان نصف أو نعرف بها القذف المتأخر، لطالما أنه لا توجد مدة محددة للعملية الجنسية. ولكن من المعروف أن القذف يحصل عند بلوغ الرجل قمة الإثارة عند المجامعة. وعادة ما يكون الانتصاب طبيعيا لدى الرجال الذين يعانون من تأخر في القذف. والقذف المتأخر يجعل العملية الجنسية متعبة وغير ممتعة، وغالبا ما يتوقف الزوجين عن المجامعة بسبب التعب قبل حدوث القذف. وتظهر الدراسات أن نسبة القذف المتأخر تزيد مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين. تأخر القذف وتعدد أسبابه والأسباب التي تؤدي إلى تأخر القذف عديدة، منها نفسية وأخرى جسدية. ومن الأسباب الجسدية، اضطراب نسبة الهرمونات الذكرية وهرمون البرولاكتين. ومن الممكن أن يكون السبب هو ضعف وخلل في الأعصاب المسؤولة عن عملية القذف. ومن المعروف أن وجود ورم في الحوض ممكن أن يكون السبب في حدوث تأخر في القذف. كما أن أمراض الضغط والسكري والإفراط في شرب الكحول لها أيضا تأثير على عملية القذف. ويكون السبب أحيانا وجود ألم في الحوض عند الرجل يؤخر القذف. ومن المهم جدا التنبه للأدوية التي يستعملها الرجل، إذ أن بعض أدوية الضغط و البروستات والقرحة والإحباط لها عوارض جانبية جنسية كتأخير القذف. وفي بعض الأحيان يكون السبب هو انخفاض الإحساس في القضيب وهو غالبا ما يحصل عند الرجال مع التقدم في العمر. ويؤدي الإنخفاض في الإحساس إلى انخفاض في الإثارة مما يؤخر من حدوث القذف. تغيير وضعية المجامعة لتحقيق القذف أما الأسباب النفسية، فهي عديدة أيضا. من الممكن أن تكون خلافا بين الزوجين. وفي بعض الأحيان يشعر الرجل بخوف شديد من حمل الزوجة، لخوفه من أن يصبح أبا مع كل ما يرافق الأبوة من مسؤوليات جديدة، فيمنع هذا الشعور بالخوف حدوث القذف بشكل لاإرادي. ومن الممكن أن يكون السبب عدم وجود الإثارة الكافية عند المجامعة، وفي هذه الحالة يكون إدخال بعض التعديلات على العملية الجنسية كتغيير وضعية المجامعة كافية لاحداث القذف. وننصح الرجال الذين يعانون من التأخر في القذف باستشارة الطبيب الأخصائي لإجراء الفحص السريري والفحوصات المخبرية اللازمة. كما يعاين الطبيب الأدوية التي يتناولها الرجل للبحث عن دواء ذات مضاعفات على العملية الجنسية. فيلجأ لتخفيض الجرعة أو تغيير الدواء بالتعاون مع الطبيب الذي نصح بالدواء. وفي بعض الأحيان يطلب الطبيب صورة صوتية للحوض للتأكد من عدم وجود أورام. القذف الرجعي ومن الضروري التفريق بين التأخر في القذف الذي يؤدي إلى التوقف عن ممارسة الجنس قبل القذف بسبب تعب الزوجين، والقذف الرجعي. والقذف الرجعي يعني أن القذف يحدث، لكن السائل المنوي لا يخرج من القضيب بل يصعد إلى المثانة. وغالبا ما تحدث هذه الحالات بسبب خلل في أعصاب الحوض إثر عملية استئصال البروستات. ومن الممكن تشخيص هذه الحالة بإجراء فحص للبول بعد المجامعة، إذ أنه سوف يدل على وجود حيوانات منوية في البول. أما علاج القذف المتأخر، فهو يختلف باختلاف الأسباب. فإذا كان السبب أحد الأدوية التي يتناولها الرجل، فمن الممكن استبداله. وإذا كان اضطرابا في الهرمونات فمن الممكن أخذ الدواء المناسب لعلاج هذا الإضطرابات. وهنالك أدوية منشطة للقذف بالإمكان اللجوء إليها إذا لم يكن السبب واضحا. أما إذا كان السبب نفسي أو خلافا بين الزوجين، فيجب إيجاد الحلول اللازمة واستيضاح الأمور لما لها من تأثير إيجابي على الحياة الجنسية للزوجين.