عرف إقليمخنيفرة منذ يوم الخميس 30 يناير 2014 احتجاجات للتلاميذ على برنامج «مسار» بصفة خاصة وعلى أوضاع المدرسة العمومية بصفة عامة، حيث خرج التلاميذ في مسيرات احتجاجية سلمية ومنظمة جابت مختلف شوارع المدينة والقرى المجاورة ، هذه المسيرات التي تنتهي أمام مقر النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أو أمام مقر عمالة إقليمخنيفرة، ورددوا شعارات مُندِّدة بواقع المدرسة العمومية ومُطالِبة بإصلاح الأوضاع على مستوى البنية التحتية وعلى مستوى البرامج والمناهج . وإذ تابعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة هذه الاحتجاجات، سجلت، في بيان لها، أنه «إذا كانت السلطات العمومية قد تعاملت بشكل مرن وإيجابي مع المسيرات التلاميذية في الأيام الأولى لانطلاقها، فإنها في الأيام الأخيرة، وخاصة يومي الأربعاء والخميس 05 و06 فبراير 2014، قد تدخلت بقوة لتفريق هذه المسيرات، وخاصة بالقباب حيث كانت مسيرة التلاميذ تعتزم التوجه إلى مدينة خنيفرة»، بينما «بلغ انتهاك الحق في التظاهر والاحتجاج ذروته بتغسالين، حيث انتهكت القوات العمومية حرمة ثانوية القدس التأهيلية واقتحمت المؤسسة وعنفت التلاميذ داخل مؤسستهم, مما خلق جوا من الترهيب في صفوف التلاميذ والأطر التربوية»، تضيف الجمعية . وأمام ذلك، عبرت الجمعية الحقوقية عن «مساندتها ودفاعها عن حق التلاميذ في التظاهر والاحتجاج السلميين»، مشددة على «رفضها وإدانتها لكل أساليب الترهيب النفسي والمادي الممارس في حق التلاميذ من طرف بعض رؤساء المؤسسات التعليمية والقوات العمومية»، وبينما أدانت بقوة «اقتحام حرمة المؤسسات التعليمية من طرف المخبرين وأعوان السلطة والقوات العمومية»، طالبت ب «فتح تحقيق بخصوص اقتحام مؤسسة القدس التأهيلية بتغسالين»، ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة الإنصات لمطالب التلاميذ العادلة والمشروعة عوض ترهيبهم وقمعهم وانتهاك حرمة المؤسسات التربوية. ولم يفت ذات الجمعية مطالبة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ب «تحمل مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن حق أبنائها في تعليم عمومي يستجيب للمواصفات التي تنص عليها المواثيق الدولية ذات الصلة، وعدم تحويل هذه الجمعيات إلى عصا في يد السلطات المحلية لضرب التلاميذ وتخوين كل من يقف في صفهم وهم يطالبون بحقوق عادلة ومشروعة»، على حد بيان الجمعية الذي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه.