أقدم شخص على قتل زوجته عن سبق إصرار بمنطقة عين الشق، وبعد أن ارتكب جريمته أغلق باب المنزل وتوجه صوب المحطة الطرقية أولاد زيان فارا إلى مدينة أكادير، ومن هناك اتجه من جديد صوب مدينة طاطا، حيث حاول مغادرة التراب الوطني في اتجاه الجزائر مشيا عن الأقدام، لكن بعدما تعذر عليه ذلك، عاد أدراجه صوب مدينة سطات، حيث تم إلقاء القبض عليه هناك بأحد الفنادق من طرف المصالح الأمنية بهذه المدينة، وذلك بناء على مذكرة بحث وطنية حررت في حقه، وعملت على تسليمه إلى المصالح الأمنية بالدار البيضاء. تفاصيل الواقعة تعود إلى اكتشاف جثة الضحية وهي في مرحلة التحلل من طرف عناصر أمن عين الشق، والتي تبين على أنها تحمل جرحا غائرا على مستوى الظهر بالجهة اليسرى. بعد ذلك تم رفع كل البصمات و كل ما من شأنه أن يفيد في البحث من أدلة بمحيط مسرح الجريمة، كما تم حجز سلاح أبيض عبارة عن سكين كبير الحجم كان بداخل دولاب. بعدها باشرت العناصر الأمنية التي توزعت إلى مجموعات للبحث تحرياتها، واستطاعت أن تجمع من محيط الضحية الاجتماعي كمّا هاما من المعطيات حول سبب غياب الزوج والراجع أساسا إلى مشاكل عائلية بينه وبين الضحية، إضافة إلى الوصول إلى معلومات أخرى متعلقة بالحياة الزوجية المضطربة بين الزوجين، ومرد ذلك إلى اشتباه هذا الأخير في وجود علاقة غير شرعية تربط زوجته بشخص آخر، وأن ذلك كان جليا لهذا الأخير من خلال تصرفات هذه الأخيرة. على ضوء هذه المعلومات انصبت تحريات العناصر الأمنية حول مكان تواجد الزوج، خصوصا وأن كل المؤشرات تصب في الاشتباه في تورطه، فتم تحرير مذكرة بحث وطنية في حقه، استطاعت بناء عليها العناصر الأمنية بولاية أمن سطات إلقاء القبض على هذا الأخير، الذي اعترف في ما بعد بأنه من قام فعلا بقتل زوجته عن سبق إصرار، خصوصا وأنه اشتبه في كونها على علاقة بشخص ما، إضافة إلى إهمالها المستمر له وللأسرة عموما، وهو ما لم يستطع أن يستسيغه، فقرر أن ينصب كمينا لها عبر مكالمتها هاتفيا وإخبارها بأنه ينوي تسليمها مبلغا ماليا، فحضرت على إثر ذلك الضحية مباشرة إلى بيت الزوجية، وفي غفلة منها باغتها بضربة بواسطة سلاح أبيض عبارة عن سكين كبير الحجم كان يحتفظ به من أجل هذه الغاية تحت وسادة نومه بداخل غرفة النوم، وتركها مضرجة في الدماء ثم غادر البيت خارجا.