يفتتح مهرجان "أحلام الشرق" دورته الرابعة في سابع نونبر القادم بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط ، وذلك بمشاركة فنانات عالميات من إسبانيا والتشيك وإيطاليا وكذا من المغرب. وتتميز هذه الدورة، التي تنظم على غرار السنة الماضية في الرباط بعد دورتين تأسيسيتين في مراكش ، باستضافة الفنانة المصرية راقية حسن، التي تعد إلى جانب محمود رضا إحدى المجددات في فن الرقص الشرقي، وباستضافة ثنائي طانغو أرجنيتيني شهير يتشكل من سعيدة هللو وياميل أنوم. ويعرف المهرجان، الذي يهدف إلى إخراج فن الرقص الشرقي من خانة الميوعة والابتذال إلى رحابة الفن والإبداع، تنظيم سهرات فنية وندوات وورشات تأطيرية في مجال الرقص الشرقي والتعبيري يؤطرها أساتذة عالميون. وصرحت الفنانة نازك السيجلماسي ، مديرة المهرجان، أن الإصرار على تنظيم المهرجان هو "إصرار على تصحيح مجموعة من المفاهيم الخاطئة والأحكام الجاهزة التي تحوم حول فن الرقص الشرقي". وأشارت السيجلماسي إلى أن المغرب الغني بإيقاعاته ورقصاته الجماعية والفردية لا يصح عدم توفره على مهرجان يحتفي بالرقص بشكل عام، وقالت "كلنا نمارس الرقص عندما نعبر عن فرحنا كما نمارسه كنوع من التعابير الإنسانية العميقة التي تدعو للتصالح مع الذات ومع الآخر ومع المحيط". بيوت مفكرين، و فنانين وكتاب عوض أن تتحول إلى متاحف يقصدها المهتمون... طالها النسيان. وبساتين كانت تحفا تسر الناظرين تحولت إلى مزابل ومرتعا للحشرات المضرة والجرذان والكلاب الضالة وللمتسكعين وقطاع الطرق. من يسعى إلى هدم معلمة النافورة، يعتبر بحق عدوا للجمال، ولا حس وطني له، لأنه ينسى أن النافورة تجاور ساحة الملك محمد الخامس.. والنافورة هي من تضفي بألوانها وموسيقاها روعة وفنا وجمالا. لماذا لا يفكر هؤلاء المسؤولون في نهج أسهل الطرق، لبلوغ ما ينوون تحقيقه، إن كانت لهم حسن النية، ورغبة في خدمة الصالح العام، في تحويل سينما «أوبرا» إلى مسرح، هي معلمة تتواجد في مكان استراتيجي، تتوفر على مرأب واسع لوقوف السيارات، وتحيط بها محطات الحافلات والطاكسيات والترامواي ومحطة القطار، وبقربها عدد لا يستهان من المقاهي والمطاعم والمتاجر والفنادق والأبناك ووكالات البريد وتتمتع بالحماية الأمنية، لقربها من عدة مخافر للشرطة.. فكل هذه المعطيات تساعد على تحويل سينما «أوبرا» إلى مسرح يساير الركب الحضاري. لقد كانت هذه السينما قبل إغلاقها، مجهزة بآلات متطورة وبشاشة (طوداو 77 ملم)، ولها آلات تكييف للتدفئة في فصل الشتاء والتبريد في فصل الصيف، وتتكون من طابق علوي وطابق سفلي ولن تحتاج هذه السينما سوى إلى الترميم والتزويد بكل ما يحولها إلى مسرح يتسع لعدد وافر من المتفرجين، تنظم به سهرات أسبوعية ومهرجانات سينمائية ومناظرات علمية واقتصادية.. فإذا كانت وزارة الثقافة تنظم مهرجانات مسرحية مثلا، تشارك فيها فرق محلية، وقارية، ودولية، وتخصص هذه الوزارة ميزانية مهمة كدعم، للمسرحيات الفائزة، فبتحويل سينما«أوبرا» إلى مسرح للتباري، مؤدى عنه في شباك التذاكر بأثمان مناسبة، قد تستفيد الوزارة الوصية من مداخيله، خاصة وأن ميزانيتها من القانون السنوي المالي هي الأضعف بكثيو من ميزانيات أغلب الوزارات الأخرى. وقد توفر هذه المعلمة أيضا خلق فرص لتشغيل مشرفين مختصين في تدبير وتسيير المسارح. إن سينما «أوبرا» هي المعلمة الأنسب لتكون مسرحا، وهي جديرة حقا، باكتساب منظر جميل يعيد لها بريقها، ورونقها، ومجدها الغابر..