أجندة

مخرج «الجوارح» يثير غضب المملكة
قصة «آل سعود» في فيلم لنجدت أنزور
نجح المخرج والمنتج السوري نجدت أنزور في عرض فيلمه الأخير «ملك الرمال»، الذي يعتبر أول فيلم سينمائي يتحدث بصراحة متناهية عن شخصية الملك عبد العزيز آل سعود، مؤسس دولة السعودية.
يؤدي دور البطولة في الفيلم الممثلان الإيطاليان ماركو فوشي وفابيو تستي، بينما رفض العديد من الممثلين العرب المشاركة في الفيلم لما يحمله من إساءة للعائلة المالكة السعودية.
أوضح المخرج السوري، الذي حرص على إحاطة تصوير الفيلم بكثير من السرية، أن الرهان على تجسيد فيلم من هذا النوع بممثلين عرب لم يكن ممكنا، كما قال أنزور في حوار تلفزيوني مع قناة ال«بي.بي.سي»?، مؤخرا«لو جُسد الفيلم عربيا لوُئِد كما كانت تُوؤد النساء في الجاهلية».
ويعرض الفيلم، بمناسبة الذكرى الثانية عشر لهجمات 11 سبتمبر بالعاصمة البريطانية لندن، جانباً من الاتفاق الذي تم بين بريطانيا العظمى والسلطان عبد العزيز، كما يسلّط الضوء على علاقة العائلة المالكة في السعودية بالدول العربية الأخرى. وعن أهمية مشاركة الممثلين العالمين واختيار اللغة الإنجليزية للفيلم، قال أنزور: «الشعوب العربية بحاجة إلى الآخر»، وأوضح أن رفض الممثلين العرب المشاركة في الفيلم جاء لكونهم «خافوا على مصالحهم وعلاقتهم المهنية»، في إشارة إلى الدعم الذي يتحصّلون عليها عبر القنوات الفضائية المدعومة من الرياض.
وانتقل الجدل سريعا على صفحات التواصل الاجتماعي، التي فتحت أبوابا للنقاش تدعم أنزور في خطوته الحادة ضد العائلة الملكية السعودية. كما أوردت صفحة «دعم نجدت أنزور في فيلمه ملك الرمال ضد آل سعود» العديد من المعلومات التي تهاجم المملكة.
غير أن مخرج مسلسل «الجوارح» رفض اعتبار الفيلم تصفية حساب مع النظام السعودي الذي يدعم المعارضة المسلحة في سوريا، وقال: «نحن لسنا ضد السعودية، ولسنا ضد الشعب السعودي». وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم 15 مليون دولار، ومن المقرر أن يشارك في 40 مهرجانا عالميا.