انتخب الألماني طوماس باخ رئيسا جديدا للجنة الأولمبية الدولية، يوم الثلاثاء في بوينوس إيرس، خلفا للبلجيكي جاك روغ. وأصبح باخ (59 عاما)، أول متوج بميدالية ذهبية في الألعاب يصل إلى هذا المنصب، إذ فاز في الدور الثاني من تصويت زملائه الأعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية، متغلبا على خمسة مرشحين آخرين سعوا لخلافة روغ، الذي استلم مهامه قبل 12 عاما. وتمكن باخ من التغلب على مرشحين من مستوى رفيع، هم البورتوريكي ريتشارد كاريون، عضو اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس اللجنة المالية فيها، والذي فاوض مع شبكة «إن. بي. سي» على حقوق النقل الحصرية في الولاياتالمتحدة لألعاب 2020، والأوكراني سيرغي بوبكا، البطل السابق في القفز بالزانة، والتايواني تشينغ كيو وو، رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة (هواة)، وآن جي سير ميانغ، نائب رئيس المجلس الرياضي السنغافوري، والسويسري دنيس أوزفالد، رئيس الاتحاد الدولي للتجذيف. وتناوب على رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية حتى الآن تسعة رؤساء، ثمانية منهم من القارة الأوروبية، وكان الأمريكي إفيري بروندايغ الاستثناء الوحيد في الفترة الممتدة من 1952 حتى 1972. وحقق باخ حلمه القديم عندما وصل إلى أهم مركز رياضي في العالم بانتخابه رئيسا للجنة الأولمبية الدولية. ولطالما اعتبر باخ، حامل ذهبية الحسام مع منتخب ألمانيا الغربية في ألعاب 1976، المرشح الأوفر حظا لخلافة روغ. وأصبح المحامي باخ عضوا في اللجنة الدولية منذ 1991 وكان نائبا للرئيس ثلاث مرات، كما أنه ترأس اللجنة القضائية. كما كان باخ من أبرز مكافحي آفة المنشطات، ودعا لإيقاف الرياضيين المتنشطين لأربع سنوات بدلا من اثنتين آنذاك في ألعاب القوى. لكن مشواره نحو قمة الهرم الأولمبي لم يكن مفروشا بالورود، خصوصا في ظل تشكيك الصحافة المحلية حول قدراته لتسلم هذا المنصب.