علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن سيدة مغربية مقيمة في الديار الإيطالية لقيت حتفها صباح أمس الاثنين، وأصيب أحد الركاب إصابة خطيرة، فيما أصيب تسعة آخرين بجروح خفيفة في حادث اصطدام بين حافلة كانت تقل مغاربة مقيمين بالخارج وشاحنة على مستوى سان ماكسيمان لا سانت بوم بجنوب شرق فرنسا. وأفادت مصادر خاصة ب«الاتحاد الاشتراكي»، أنه جرى تحديد هوية الفقيدة (ر. زهرة) البالغة من العمر 45 سنة، التي استقلت الحافلة رفقة إبنتها من مدينة الدارالبيضاء واستقرت بالمقاعد الخلفية على متن الحافلة المتجهة إلى مدينة تورينو للالتحاق بزوجها بالأراضي الايطالية، الذي ربط به الاتصال وأشعر بالحادث المفجع وللالتحاق بابنته البالغة من العمر ست سنوات. وذكرت مصادر دبلوماسية تحدثت أمس ل«الاتحاد الاشتراكي»، أن خلية للأزمة أحدثت بالمصالح القنصلية بمدينة مارسيليا تحت إشراف القنصل العام للمغرب، مصطفى باسو، بتنسيق مع السفارة المغربية بباريس، تتابع تطورات الحادث. وأفاد القنصل العام للمغرب، مصطفى باسو، الذي حل أمس الاثنين بمكان حادث الحافلة، ل«الاتحاد الاشتراكي» أن القنصلية وضعت رقما خاصا للاتصال بكتابة القنصلية العامة، للتواصل مع عائلات وذوي الضحايا، منذ إشعارها بالحادث من قبل السلطات المحلية التي فعلت المخطط الابيض حيث تم استنفار كل مستشفيات المنطقة. وأضاف باسو أن مصالحه القنصلية تعمل بتنسيق مع السلطات الفرنسية لتحديد ملابسات الحادث، واستكمال إجراءات تحديد هويات الضحايا الذين تم نقل بعضهم في اتجاه تورينو عبر حافلة أخرى، مضيفا أنه تم نقل البعض الآخر الى مدينة نيس الفرنسية، فيما تم نقل الضحايا الى المستشفى لتلقي الاسعافات والدعم النفسي، هذا بالإضافة إلى استكمال اجراءات ترحيل جثمان السيدة المغربية المتوفاة. يذكر أن مصالح الدرك الفرنسية بالمنطقة، التي تسعى لتسليط الضوء على اسباب الحادث، باشرت الاستماع إلى إفادات سائق شاحنة والتي كانت محملة بالمشروبات الغازية عن اسباب التصاق الناقلة بالحافلة وصدمها من الخلف. وللإشارة فإن حادث اصطدام الشاحنة بحافلة نقل المسافرين الدولي، التي انطلقت منذ يومين من مدينة خريبكة في اتجاه مدينة طورينو الايطالية وعلى متنها 60 مسافرا وقع حوالي الساعة السادسة والنصف صباح من أمس الاثنين بالطريق السيار (أ8) بضاحية سان ماكسيمان لا سانت بوم بجنوب شرق فرنسا.