اختارت مؤسسة قياس المشاهدة «ماروك ميتري»، التابعة للمركز المهني لقياس مشاهدة التلفزة أن تشكل المشهد السمعي البصري المغربي على «ذوقها» ووفق خريطة تناسبها. فبالنسبة إلى مؤسسة ماروك ميتري، فقياس مشاهدة التلفزيون لا يهم إلا سبع قنوات تلفزيونية وطنية، وهي، وفق مؤسسة قياس المشاهدة، «الأولى»، «الأولى الدولية»، «القناة الثانية»، «القناة الثانية عالمية»، «الرياضية»، المغربية، «الأمازيغية». ولا يمكن للمتتبع للشأن التلفزيوني إلا أن يلاحظ، أن المركز المهني لقياس مشاهدة التلفزة يشير في كل بيان له لقياس نسب مشاهدة التلفزيون أن مجموع باقي القنوات التلفزيونية المغربية، التي يشملها القياس، هي فقط «الأولى دولية»، القناة الثانية عالمية»، «الرياضية» و«الأمازيغية»، مؤكدا أن القناتان «الأولى دولية» و«القناة الثانية عالمية» لا تدخلان في مجموع باقي القنوات التلفزيونية المغربية، إلا حين إدراجها برامج مختلفة على الساتل منها عبر الاثير. وهكذا، وجب التذكير بأن تقرير مؤسسة قياس المشاهدة ماروك ميتري، يأتي خلو من أي إشارة إلى بقية القنوات الوطنية الأخرى ( السادسة والرابعة..) ، التي لازالت لم تتمكن من إثارة انتباه ولو واحد في المئة المشاهدين المغاربة، كما رصدت ذلك تقارير إحصائية شهرية للمؤسسة المذكورة، علما بأن القنوات السالفة الذكر تتوفر برمجتها التلفزيونية على برامج تستحق المتابعة، لكن تسويقها والترويج لها تلفزيونيا يبقى دون المستوى.