استقبل جلالة الملك يوم أمس الأربعاء حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، حيث سلم شباط مذكرة مفصلة بخصوص مطالب حزبه إلى جلالته، وذلك بعد أن اتخذ المجلس الوطني قرار الانسحاب من حكومة بنكيران، هذا الاستقبال جاء تلبية لدعوة حزب الاستقلال الذي سبق أن طالب بتحكيم ملكي على إثر النزاع القائم مع رئيس الحكومة. مصادر مطلعة أكدت لجريدة الاتحاد الاشتراكي أن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقدت لقاء استثنائيا يوم أمس في الساعة السادسة مساء للتداول في اتخاذ الاجراءات في ما جرى بين شباط وجلالة الملك، ودراسة الخطوات المستقبلية في هذا الباب. وكان حزب الاستقلال قد اتخذ قرار الخروج من الحكومة ، وذلك من طرف أعلى جهاز تقريري والمتمثل في المجلس الوطني. كما رفع حزب الاستقلال أكثر من مذكرة الى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يستعرض فيها ملاحظاته واقتراحاته الرامية الى التسريع بوتيرة الاصلاح، ورصد فيها أيضا ملاحظاته حول التسيير الحكومي للشأن العمومي. كما انتقد العديد من المبادرات والإجراءات التي اتخذتها حكومة عبد الإله بنكيران مثل الزيادة في أسعار المحروقات، وعدم تنفيذ محضر 20يوليوز وغيرها من القرارات المتسرعة، والتي لم تتم فيها استشارة الاغلبية الحكومية، ومن ضمنها حزب الاستقلال الذي يعتبر القوة الثانية في هذه التشكيلة الحكومية، من حيث عدد المقاعد بمجلس النواب. إلا أنه رغم هذه المذكرات، فإن بنكيران تعامل معها بتجاهل كبير.