عبر محمد الريفي، الفائز بلقب الدورة الأخيرة من برنامج المواهب الغنائية «إكس فاكتورآرابيا»، الذي تقدمه تلفزيون «روتانا» بشراكة مع القناة التلفزيونية المغربية «ميدي 1 تي ڤي»، الذي كان فوزه فألا حسنا عليها، أثبتت من خلاله حسن مبادرتها هاته التي «أفسدها» تقريع الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بسبب إشهار المشروب الغازي «بيبسي»، عبر عن امتنانه للالتفاتة الملكية بعد توصله ببرقية تهنئة من جلالة الملك محمد السادس إثر فوزه بهذا اللقب. وقال الريفي بمناسبة إنجازه الفني هذا، في تصريح خص به «الاتحاد الاشتراكي» من بيروت، إنه لم يكن يتوقع هذه الالتفاتة الملكية، قبل أن يستطرد «الحمد لله على هذا الاهتمام الملكي، وأنا اليوم مسرور كون جلالة الملك يتابع عن قرب إنجازات الطاقات الواعدة»، كما عبر الريفي عن حبه للمغرب ملكا وشعبا». وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث ببرقية تهنئة إلى محمد الريفي بعد فوزه بهذا اللقب. وجاء في برقية جلالة الملك «إننا ننوه بنيلك اللقب الأول من النسخة العربية لهذه المسابقة، والذي جاء ثمرة الجهود التي بذلتها طيلة أطوارها، ولما أبنت عنه من ملكات صوتية متميزة، مقرونة بأداء وحضور قويين على الخشبة، مما جعلك تحظى بتقدير وتشجيع أعضاء لجنة التحكيم وتنال إعجاب جمهور واسع من الوطن العربي عامة ووطنك المغرب خاصة». كما أضاف جلالته في ذات البرقية «بقدر ما يعتبر هذا الإنجاز الفني اعترافا بتميزك، فهو يبرهن مجددا عما يزخر به المغرب من طاقات شابة وواعدة ما فتئت تتألق في مختلف المنافسات الفنية العربية والدولية». وأشار الريفي إلى أن فوزه كان عن جدارة واستحقاق بفضل الجهود التي بذلها منذ الحلقات الأولى للبرنامج من أجل تطوير أدائه والوصول إلى النهاية بفضل توجيهات الفنان العربي - الإماراتي حسين الجسمي. وأوضح الريفي، في هذا الصدد، أن علاقة متينة تربطه برجل طيب مثل الفنان الكبير الجسمي، وأضاف «لن تكفيني سنوات للحديث عن مميزات وذكر الحسنات والمناقب الايجابية لأستاذي حسين الجسمي، العاشق للمغرب حتى النخاع». وكان الفنان حسين الجسمي قد عبر عن سعادته بحصول محمد الريفي على لقب النسخة العربية 2013 لبرنامج «إكس فاكتور». وقال الجسمي «الريفي يستحق اللقب لأنه يحمل صفة التميز في الإطلاله والأداء الذي لا يشبه أحد، وقد أثبت للجميع تفوقه في مجموعة من الألوان الموسيقية الغنائية العربية الطربية والشعبية المصرية والشامية والمغربية، ويستحق هذا اللقب بجداره واستحقاق». ووجه الجسمي شكره إلى الجمهور الذي وقف إلى جانبه طيلة هذه المراحل وإعلانه نجما جديدا في عالم الأغنية العربية. وقال الريفي، إن الفنان حسين الجسمي، الذي كنت أتحدث إليه كل لحظات هذه المسابقة التلفزيونية ب«الدارجة المغربية»، يحب المغرب بشكل كبير وفنونه كذلك، وأيضا المطبخ المغربي، ومن أفضل أطباقه الكسكس ومشروبه المفضل «أتاي بالنعناع». وشدد الريفي، أن هذا اللقب، الذي يعتبر الريفي ثاني مغربي يفوز به بعد المغربية رجاء اقصابني التي فازت بنسخة سنة 2006، والتي من حسن الصدف أن حسين الجسمي هو من أعلن نتيجة فوز رجاء في الحفل الختامي، شدد أن هذا اللقب الذي سوف يفتح له بدون شك مسارا الشهرة لن ينال من شخصيته ولن يغير منها قط، فهو سيبقى ذلك الشاب ابن البيضاء من عمق المدينة القديمة ويقول «سأبقى شعبي، شعبي مليون في المائة». وجدد الريفي الشكر إلى كل المشاهدين في المغرب والعالم العربي، الذين ساندوه في هذا المشوار الفني الاستثنائي، موضحا أن الانتقادات التي طفت هنا وهناك بخصوص أدائه لم تنل منه. يذكر أن الريفي انتزع لقب الدورة الأولى من برنامج المواهب الغنائية «إكس فاكتورآرابيا». وكان التنافس انحصر بين ثلاثة مشاركين، اثنين من فريق حسين الجسمي (الريفي والليبي إبراهيم) وواحد من فريق وائل كفوري (الأردني من أصل فلسطيني أدهم) بعدما خرج المتأهلون من فريقي كارول سماحة وإليسا من التصفيات. أما أول الخارجين من دائرة التنافس في الحلقة الختامية فكان أدهم قبل أن يلحقه إبراهيم لحصول الريفي على أعلى نسبة تصويت.