بعد إقالة مساعد المدرب حميد عبد الوهاب، وإلحاح المدرب عزيز كركاش على فك الارتباط، سيدخل النادي المكناسي مساء اليوم في مباراته أمام رجاء بني ملال، برسم الجولة 28 من البطولة الوطنية، بدون قائد، حيث لم يعد يتواجد في كرسي احتياطه سوى المعد البدني عبد الرزاق بلمجاهد ومدرب حراس المرمى نكونو، والممرض والطبيب، الأمر الذي فرض على إدارة فريق العاصمة الاسماعلية الإسراع في طلب رخصة مندوب للرئيس عبد المجيد أبو خديجة، وهي الرخصة التي تسلمها مساء الخميس، حتى يتمكن من الجلوس بكرسي الاحتياط. هذه «التخريجة»، تعكس إلى حد بعيد حجم «العبث والارتجال»، اللذين يضربان بأطنابهما كرة القدم الوطنية، الذي يقال إنها دخلت مجال الاحتراف للعام الثاني على التوالي. واهتدى «عباقرة» النادي المكناسي إلى هذا الحل، بعد الورطة التي وجدوا أنفسهم فيها، حيث تم الإبقاء على عزيز كركاش، كمدرب على الورق، لتفادي عقوبة الإنزال الفوري إلى الدرجة الثانية، طالما أن دفتر التحملات يشترط مدربا حاصلا على الدرجة الثالثة، وأيضا لأن الخلاف مع المدرب حميد عبد الوهاب لم يتم حله بعد، وبالتالي يستحيل تعويضهما بأي إطار آخر، على غرار ما وقع بعد رحيل المدرب طاليب، حيث تم إعداد رخصة للمدير التقني أبو علي. ويتساءل المتتبعون عمن ستعهد إليه مساء اليوم مهمة قيادة الفريق في مباراته أمام رجاء بني ملال، والتي ستكون عبارة عن لقاء سد، سيحسم في مصير الفريقين معا، وخاصة النادي المكناسي، حيث سيكون في حال تعادله أو هزيمته قد حكم على نفسه بالنزول العاجل إلى القسم الثاني.