بعد إضراب اللاعبين والمؤطرين والأطر الإدارية والتقنية والطبية للنادي المكناسي، فضيحة أخرى تنضاف إلى فضائح التسيير العشوائي والفوضى التي يعيشها بيت الكوديم ، حيث انتقلت العدوى إلى صغار هذا النادي العريق. الفضيحة كما يتداولها الخاص والعام بالعاصمة الإسماعيلية تتجلى في طلب 100 درهم من كل لاعب من صغار الفريق مساهمة منه في تكاليف التنقل إلى البيضاء لإجراء لقاءئه ضد الرجاء البيضاوي. ولم يقتصر الأمر على المساهمة المالية للاعبين، بل تعداه حين تم تحديد انطلاق الرحلة من مكناس في الساعة العاشرة ليلا. وعند وصول حافلة الفريق التي استقلها صغار اللاعبين إلى محطة أداء ببوزنيقة، عرج السائق إلى باحة الاستراحة وتوقف هناك، ليخلد الجميع للنوم بالحافلة. ومع طلوع الفجر استفاق «الركاب» واستؤنفت الرحلة إلى الدارالبيضاء ليصل الصغار «بصحة جيدة» و«لياقة بدنية عالية» ويجرون لقاءهم ضد الرجاء البيضاوي، الذي نام لاعبوه بمنازلهم في ظروف جيدة يوم الأحد وينتصروا عليه ب 2 - 0. إنها وصفة عجيبة جديرة بالاهتمام والمتابعة، لأنها توضح بما لا يدع مجالا للشك «المجهودات الجبارة»، التي يقوم بها مسؤولو النادي المكناسي للرقي بكرة القدم الوطنية وتحبيبها للصغار، وتوضح أيضا مدى العناية الخاصة التي تحظي بها هذه الفئة. وأمام هذا «الإنجاز» غير المسبوق، علمت الجريدة أن «المكتب المسير» بصدد دراسته في «الاجتماعات المارطونية» التي يعقدها، لهذه الوصفة السحرية التي ظل يبحث عنها منذ بداية الموسم الكروي، والتي مكنت صغاره من العودة بانتصار ثمين، وليس على أي فريق، بل على مدرسة الرجاء البيضاوي، التي أنجبت كبار اللاعبين عبر التاريخ - الله يبارك فيكم - ، وأن هذا المكتب يعمل جاهدا لتعميم هذه الوصفة على باقي الفئات، وبالأخص فريق الكبار لتفادي النزول إلى القسم الوطني الثاني. وفي انتظار تعميم هذه الوصفة، لا يسع المرء إلا أن يقول لهؤلاء المسؤولين ما ردده الممثل القدير محمد الجم في السلسلة الرمضانية الشهيرة «برافو .. برافو .. برافو»