متى تم تأسيس المؤسسة جمعية نور للرعاية الاجتماعية آنفا، وكم يبلغ عدد النزلاء الإناث منهم والذكور؟ «جمعية نور للرعاية الاجتماعية آنفا» عين الشق، دار المسنين، كانت تحمل سابقا اسم «الجمعية الخيرية الإسلامية». تأسست في سنة 1975، حيث يحتوي المركز على نساء ورجال متخلى عنهم من طرف الأهل أو الأبناء، وذلك قبل قانون 14.05 الذي وضع شروطا لإدماج المسنين والمسنات بمؤسسات من هذا القبيل والذي يشترط سن فوق 60 سنة وان يكون الشخص مهملا ولاعلاقة عائلية له. ويبلغ عدد النزلاء اليوم سواء الذين كانوا يتواجدون قبل خروج القانون إلى حيز الوجود أو بعده 42 نزيلا، 18 رجلا و24 امرأة. ماهو السن الأقصى لأكبرهم سنا، وما هي نوعية الأمراض التي يعانون منها؟ لدينا نزيل يبلغ من العمر 97 سنة ونزيلة عمرها 100 سنة، يعانون من أمراض مختلفة تتوزع ما بين الزهايمر، الشلل وعدم القدرة الكلية على الحركة، الشلل النصفي، فقدان البصر، وكان هناك نزلاء يعانون من سرطان البروستات، فضلا عن أمراض أخرى مزمنة مختلفة، الأمر الذي يتطلب توفير رعاية خاصة لهم عن على مستوى التغذية أو التطبيب أو النظافة .. ما هي الكيفية التي يتم بها تطبيب هؤلاء المسنين المرضى وتوفير الأدوية لهم ؟ هناك عيادة خاصة بالدار لها توقيت معين تشرف عليها طبيبة تابعة للصحة العمومية من اجل إجراء الفحوصات اللازمة للنزلاء، كما أننا نتوفر على صيدلية بها مجموعة من الأدوية التي تخص الأمراض المزمنة وأدوية علاجية أخرى هي عبارة عن مساهمات من المحسنين الذين يقومون بدور مهم في الرعاية بالمسنين، إذ أننا نجد أنفسنا مضطرين لتأدية واجبات التحاليل اللازمة للمسنين المرضى والواجبات المادية لجهاز «السكانير» لأنه لايمكن انتظار مواعيد على مدى طويل بالنظر على الوضعية الصحية للمسنين، بالإضافة على اقتناء أدوية خاصة، فإذا كان يتم توفير أدوية داء السكري فغن أمراضا أخرى نقتني أدويتها للمسنين المرضى، كما هو الحال بالنسبة للمريض الذي كان يعاني من سرطان البروستات الذي كانت تلزمه حقنة كل 3 أشهر قيمتها 5.483 درهما، ثم أدوية الزهايمر التي هي عبارة عن كبسولات كل علبة تباع بألف درهم مدتها 15 يوما، أدوية الضغط الدموي، الأمراض النفسية ... بل حتى اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية والذي يعتبر مرضا معديا له مضاعفاته القوية سيما على هذه الفئة فإننا نقتنيه هو الآخر، وهي مصاريف لو لم يتكلف بها المحسنون نتساءل ما الذي كانت ستكون عليه وضعية هؤلاء المسنين المرضى؟ كم تبلغ الكلفة المالية لرعاية المسنين المرضى شهريا تقريبا؟ في السابق كانت تصل الكلفة إلى ما بين 20 و 30 ألف درهم شهريا، أما حاليا في ظل الوضعية الراهنة للدار وانطلاقا من وضعية المسنين المرضى بها فإنها تقدر بحوالي 15 ألف درهم، تصرف من مساعدات المحسنين. ألم يشمل نظام المساعدة الطبية «راميد» هؤلاء المسنين؟ للأسف لم يقدم نظام المساعدة الطبية «راميد» أية قيمة مضافة لهذه الشريحة التي تعاني الحرمان الأسري والعوز والمرض، وكان من الممكن جدا تخصيص بطاقة لكل نزيل تمكنه من الاستفادة من الخدمات الطبية ومن الأدوية التي تخص وضعيته الصحية. كيف يلج المسن المؤسسة؟ يكون مسموحا دخول المسن للمؤسسة إما عن طريق أمر بإيداع من طرف النيابة العامة، أو من خلال طلب يقدمه قريب عائلي للمسن برابطة بعيدة، مع الإدلاء بالوثائق الإدارية المطلوبة، هذا الطلب الذي لايحسم فيه إلا من خلال لجنة تعتمد على تقرير المساعدة الاجتماعية. ما هي الإكراهات التي تعترض اعتناءكم بهذه الفئة؟ هناك الإكراه المادي، فمؤسسة التعاون الوطني لم تقدم دعمها منذ سنتين، كما أن ضريبة المذابح أزيلت بدورها منذ 3 سنوات، وبالتالي نعتمد على أعمال البر والإحسان للمحسنين في ظل نقص الموارد، علما بأن المسن يحتاج لرعاية خاصة تتضاعف في حالة معاناته مع المرض، عبر توفير الجليس والنظام الغذائي والتنظيف ثم الطبيب والعلاج، فهو يحتاج لرعاية بمفهومها الشامل فكلما ارتفع سن المسن زادت متطلباته. وأود أن أؤكد على أنه بالرغم من أية عناية تمنح للمسنين والمسنات، فإنهم يظلون يعانون من الدفء الأسري المفتقد، وهنا يكمن دور المجتمع المدني كذلك في خلق لحظات إنسانية مع هذه الفئة. المدير العام لجمعية نور للرعاية الاجتماعية أنفا -عين الشق