تمكن فريق المغرب أتلتيك تطوان من تحقيق فوز مهم على ضيفه النادي القنيطرى بإصابتين لصفر، في المباراة التي جمعتهما مساء يوم السبت بملعب سانية الرمل. وقد سجل للفريق التطواني كل من حسام الدين الصهاجي (د63) والمهدي الباسل (د70). و بهذا الانتصار رفع الفريق التطواني رصيده إلى 30 نقطة، جمعها من 7 انتصارات و9 تعادلات و3 هزائم، في انتظار مباراته المؤجلة أمام رجاء بني ملال، برسم الدورة التاسعة عشرة. ولم تكن الأجواء التي شهدها ملعب سانية الرمل مساء السبت، تعكس التشنج والوضع المكهرب، الذي سبق المقابلة، وما شهده من إجراءات أمنية، حيث كانت المباراة في المستوى الجيد من خلال أداء الفريقين والروح الرياضية التي طبعت أداءهما، سيما فريق المغرب التطواني الذي قدم عرضا قويا ومقنعا، حيث بسط سيطرته على جل مجريات اللقاء، وكان أكثر تنظيما واحتفاظا بالكرة وأفضل انتشارا على رقعة الملعب، وتوج ذلك بفوز مستحق، ليثبت مرة أخرى قوته وجدارته ليكون من بين الفرق الكبرى في البطولة الاحترافية. الإجراءات الأمنية المشددة، التي سبقت المباراة بأكثر من 24 ساعة، كانت لها أسبابها ودواعيها، خاصة بعدما رافق مباراة الذهاب بين الفريقين بالقنيطرة، والتي عرفت تشنجات ومشاكل كبيرة ذهب ضحيتها أحد مشجعي الفريق التطواني (زيد فايز)، كان لابد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة والإجراءات الصارمة لتفادي أي طارئ. وقد كان لمكتب الفريق ومسيريه دور كبير في تهدئة الاوضاع والتخفيف من درجة التشنج التي ارتفعت لدى بعض المشجعين، حيث كانت لقاءات مع ممثلين للمشجعين ودعوات للتهدئة وضبط النفس، حيث تابع عبد المالك أبرون، رئيس الفريق، الوضع عن كثب. كما أن جمهور الحمامة البيضاء أبان عن روح رياضية وسلوك حضاري وتجاوب بشكل كبير مع الأجواء الحماسية، التي سادت أثناء المباراة و بعدها. وكان المكتب المسير لفريق المغرب أتلتيك تطوان قد دعا في بلاغ له كافة الجماهير الرياضية التطوانية، وعلى رأسها «الألتراس» وجمعيات محبي وأنصار الفريق بالتحلي بالروح الرياضية والسلوك الحضاري، سواء داخل الملعب أو خارجه، وتجنب كل من شانه أن يسيء إلى الرياضة في جوهرها. وطالب الجمهور التطواني بالتقيد بواجب المواطنة، وإعطاء المثل في التشجيع الحضاري حتى تكون هذه المباراة قمة في التشجيع الراقي وخالية من المشاكل، التي قد تضر بسمعة الفريقين وبالكرة الوطنية. وفي ندوة صحفية عقدت مباشرة بعد نهاية اللقاء أوضح مدرب فريق المغرب التطواني، عزيز العامري، أن فريقه أمتع جماهيره العريضة بأداء كبير وبنتيجة مهمة وأنه في طريق استعادة انسجامه الكامل، بعد العديد من الإكراهات التي صاحبته منذ انطلاق هذه الموسم، منوها بما يقدمه رئيس الفريق عبد المالك أبرون للاعبين من تحفيزات مادية ومعنوية، والتي كان لها وقع إيجابي جدا على كافة مكونات الفريق. عزيز العامري توقف قليلا عند مقابلة إياب عصبة الأبطال الإفريقية، التي جرت بالعاصمة السينغالية دكار. وقال إن «عناصر الفريق عانت بشكل كبير من سوء أرضية الملعب، التي جرت به المباراة، والتي لم تكن صالحة بتاتا لإجراء مقابلة في كرة القدم، الشيء الذي لم يساعدنا على إبراز إمكانياتنا ومؤهلاتنا التقنية». أما مدرب النادي القنيطري، فقال «فريقي انهزم أمام فريق كبير له أسلوب متميز في اللعب»، وزاد في كلامه «إنني لم أكن أتصور أنه يوجد في المغرب فريق مثل المغرب أتليتك تطوان يلعب كرة جد عصرية وحديثة. وأن انهزام فريقي هو منطقي وطبيعي».