فاز العداء المغربي حمو مودوجي بالنسخة الأولى لسباق الترايل (65 كلم) بملتقى أطلس تافراوت، الذي نظمته جمعية إسفارن للصحة والتنمية، يوم السبت الماضي، والذيعرف مشاركة 15 دولة. وسجل مودوجي توقيت 4 س و43 د و58 ث، متقدما على مواطنيه إدريس بنسماعيل (4 س و53 د و37 ث) وعبد الرحمان المعتصم (4 س و55د و35ث). وعلى مستوى الإناث تم إلغاء النتائج النهائية، إلى حين البت في الطعن الذي تقدمت به صاحبة الرتبة الثانية، ضد العداءة التي حلت أولى، توقيت 5 ساعات و45 دقيقة، حيث اتهمتها بعدم احترام المطاف والغش، الأمر الذي جعل المنظمين يقررون عدم إعلان النتائج إلى حين اجتماع اللجنة التقنية، برئاسة لحسن أحنصال. وبعد التداول، ألغت اللجنة التقنية فوز العداءة التي حلت أولى، ومنح اللقب للبطلة البجاوي حنان، التي قطعت المسافة في ظرف خمس ساعات و57 دقيقة و58 ثانية، متقدمة على مواطنتها عزيزة الراجي بتوقيت ست ساعات و 23 دقيقة و 36 ثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة للعداءة الأرجنتينية كامارغو كلاوديا ميريلا، بتوقيت ست ساعات و 36 دقيقة و 48 ثانية. وفي سباق نصف الماراطون، فقد عاد الفوز للعداء المغربي توفيق برهومي، الذي قطع مسافة السباق (21 كلم) في توقيت 1 س و07 د 14 ث، متبوعا بتوفيق علام بتوقيت 1 س و 7د و 15 ث، فيما آلت الرتبة الثالثة للعداء عبد الكريم بوبكر الذي حقق توقيت 1 س و7 د و 22 ث. وفي فئة الإناث عاد الفوز للعداءة عزيزة العلوي السلسولي، التي قطعت مسافة السابق في ظرف ساعة و19 دقيقة و13 ثانية، متبوعة بسميرة الرايف، التي حلت ثانية بتوقيت ساعة و19 دقيقة و26 ثانية، فيما عادت الرتبة الثالثة للعداءة الكنبوشية سود بتسجيلها توقيت ساعة و20 دقيقة و 55 ثانية. واعترف مدير السباق، لحسن أحنصال، بصعوبة المطاف، خاصة وأنه يعبر مرتفعات ومسالك وعرة تتطلب درجة عالية من التحمل، وهو الأمر الذين لا يتوفر بالنسبة لكثير من العدائين، الذين عجز بعضهم عن إكمال السباق. وأضاف أن ضبط هذا المدار تطلب عملا كبيرا، بالنظر إلى الصعوبات الجغرافية التي تميز المنطقة. وألمح إلى وجه الصعوبة يكمن في علو المنطقة عن سطح البحر، حيث أن أعلى نقطة بالمدار بلغت 1750 مترا وأدناها بلغت 950. وأوضح الدكتور صلاح الدين العثماني، الكاتب العام لجمعية إسفارن، أن هذا الملتقى حقق أهدافه بنسبة 90 بالمائة، خاصة على مستوى عدد المشاركين، حيث استقطب سباق الترايل 80 عداء وعداءة، أكمل 70 منهم السباق، فيما بلغ عدد المشاركين في نصف الماراطون 350 عداء وعداءة، عجز 15 منهم عن إكمال السباق، فيما جذب سباق اختراق المسالك الجبلية الوعرة 244 مشاركا. مشيرا إلى أن المنظمين حرصوا على توفير كل سبل النجاح لهذا السباق. وبدوره، أكد الفائز بالدورة الأولى لترايل أطلس تافراوت، العداء حمو مودوجي، أن المدار كان صعبا للغاية لكثرة المرتفعات التي تتخلله، فضلا عن عائق الأحجار والوديان. ووجه نصيحة لمن يريد المشاركة في الدورة الثانية لهذا الملتقى الدولي أن يستعد له بكل جيد. ويبقى أهم ما ميز الدورة الأولى للملتقى الدولي أطلس تافراوت، هو تمكن الفرنسي ديديي، ذي الستين ربيعا، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، من إتمام السباق في حوالي 13 ساعة دون توقف، وبمساعدة صديق له لعب دور الدليل. وتقديرا لقوة إرادته، قرر المنظمون تكريم هذا المشارك، الذي يتحدى إعاقته بعناد كبير، اعترافا منهم بقوته وإصراره على التميز وتخطي حاجز الإعاقة.