قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران طلب صباح أمس من وزير الداخلية محند العنصر، التقصي عمن وراء ترويج إشاعة وثيقة توزيع الدعم التي تهافت فقراء فاس على طلبها من مديرية الضرائب، وهو ما نفاه الخلفي في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي». من جهتها قالت مصادر من المديرية الجهوية للضرائب بفاس إن المطبوع الذي تقاطر مئات المواطنين الفقراء على طلبه، لا علاقة له بتاتا بالدعم المباشر الذي تعتزم الحكومة توزيعه على الأسر الفقيرة مقابل التخفيف من نفقات المقاصة. وأوضحت مصادرنا أن الأمر يتعلق بوثيقة عادية لطلب شهادة الدخل أو طلب منحة دراسية تستعمل منذ نهاية الثمانينات في آخر إصلاح عام شهدته منظومة الضرائب. وكشفت ذات المصادر ل « الاتحاد الاشتراكي» أن موظفي مديرية الضرائب بفاس فوجئوا في الأيام الثلاثة الماضية بطلب أزيد من 350 مطبوعا من هذه الوثيقة التي لا يوزع منها عادة في ظرف سنة كاملة، أكثر من 1700 نسخة. وهي وثيقة متعددة الاستعمالات تطلب إما للحصول على منحة دراسية أو إثبات الدخل تحت سقف 3000 درهم للاستفادة من إعفاءات السكن الاقتصادي . من جهتها أكدت لنا مصادر مقربة من وزارة الداخلية أنه أعطيت صباح أمس من الرباط، تعليمات لمصالح السلطات المحلية والترابية لاحتواء هذه الاشاعات، والبحث عن الجهات التي تقف وراءها خصوصا في هذه الظرفية التي يحتدم فيها الصراع حول الانتخابات الجزئية بفاس مولاي يعقوب، كما أن الدعم الذي تحدث عنه بنكيران مازال في طور التدارس، ولم تحدد بعد مساطر توزيعه ولا الفئة المعنية بالاستفادة منه .