عقدت اللجنة الخاصة بالسلامة الدوائية بوزارة الصحة اجتماعا لها أول أمس الأربعاء، وذلك من أجل تدارس تطورات/تداعيات دواء «ديان35»، المرخص له في المغرب وأروبا كدواء خاص بالأمراض الجلدية الهرمونية من قبيل «حب الشباب»، النمو غير الطبيعي للشعر عند النساء، وعدد من الاضطرابات الجلدية، إلا أن فعاليته وكونه مضادا للهرمون الذكري دفع إلى استعماله كحبوب لمنع الحمل، حيث يوصف من قبل الاطباء ويسلم من طرف الصيادلة في هذا الباب، ليس في المغرب لوحده، في غياب أي ترخيص لهذه الغاية. وقد اتفقت اللجنة المذكورة على مقترح في الموضوع تم تقديمه إلى الحسين الوردي وزير الصحة من أجل اتخاذ القرار بشأنه. مقترح قد لا يكون مغايرا للتوصية التي أوصت بهااللجنة التابعة للوكالة الوطنية للأدوية الفرنسية التي تم اعتمادها انطلاقا من أول أمس الاربعاء والقاضية بالسحب التدريجي المؤقت ل «ديان35» في أجل 3 أشهر، وعدم وصفه كدواء للأعراض الجلدية السالف ذكرها، مع دعوة الاطباء إلى التقليص من وصفه للمرضى وفي حد أدنى التخفيض من مدة العلاج به، ودعوة المرضى إلى استشارة الاطباء لوصف دواء آخر، إلى حين صدور التقرير النهائي الخاص بسلامة الدواء، مع الاشارة إلى أن هذه التوصية واعتبار «ديان35» له فعالية محدودة، طرح أكثر من علامة استفهام في الاوساط الطبية التي تساءلت عن الكيفية التي يتم بها منح تراخيص تسويق أدوية معينة ليتم في آخر المطاف الاعلان عن كونها لها فعالية محدودة؟! وفي السياق ذاته دقت مصادر طبية مغربية ناقوس الخطر، متسائلة عن السر والدافع الحقيقي لاتخاذ قرار من هذا القبيل يهم «ديان35» لوحده، بالنظر إلى أن حبوبا أخرى لمنع الحمل تستعملها النساء ولها نفس التركيبة المشابهة وهي من الجيل الثالث والرابع، ولها تركيبات مستخرجة من هرمون «الاستروجين» و»البروجستيرون»، لها نفس المضاعفات المتمثلة في تخثر الدم في الأوردة والأوعية، لكنها متداولة في السوق المغربية ويتم وصفها من طرف الاطباء وتباع في الصيدليات كموانع للحمل، ومع ذلك لم يسلط عليها الضوء ولم يتم الحديث عنها كما هو الحال بالنسبة ل «ديان35»، وهذه المضاعفات مدرجة بالتقارير التقنية للسلطات الصحية التي تسلم لها، والتي على أساسها يتم التصريح بتسويقها؟