بدعوة من رئيس الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية ورئيس نادي أكادير لنفس الرياضة، أحمد بنودان، تم تنظيم حفل عشاء ومناقشة، دعي إليه عدد من ممثلي الإعلام الرياضي بأكادير، وذلك مساء يوم الثلاثاء الماضي. وقد تركزت المناقشة حول وضعية وواقع الرياضات البحرية بالمغرب عامة، وبمنطقة سوس بالأخص. فبلدنا الذي يتوفر على ساحل بحري يمتد على حوالي 3500 كيلومترا، تعاني فيه الرياضات البحرية من قلة الإمكانيات، وبالأخص من ضعف قاعدة الممارسين. وفي هذا الصدد أكد بنودان أنه في إطار نادي الزوارق لأكادير، الذي يرأسه، يتم بذل جهد كبير لاجتذاب أكبر عدد ممكن من الممارسين والمهتمين برياضة الزوارق. فالنادي مفتوح، وبالمجان، أمام كل من يريد أن يمارس هذه الرياضة، حيث لا يؤدي سوى مبلغ التأمين السنوي الذي يكلف 150 درهما. ويوضع رهن إشارته زورق يتدرب عليه. وحتى إذا عجزت أسرته عن توفير صدرية تحميه أثناء الممارسة، فإن النادي يوفرها له. وتناولت المناقشة وضعية جامعة الزوارق، التي يرأسها بنودان مند سنتين، وتم التساؤل بشأن الأهداف التي تسعى لتحقيقها للخروج بهذه الرياضة من واقع الإنكماش الذي تعيشه. وأكد رئيس الجامعة أنه قبيل أولمبياد لندن الأخير، استدعي من طرف اللجنة الأولمبية الوطنية ليسأل عن عدد الميداليات التي بإمكان الرياضة التي يسير جامعتها أن توفره للمغرب. فكان جوابه بالسلب، مما جعل اللجنة إياها لا تستدعي أبطال رياضة الزوارق للذهاب الى الأولمبياد. نحن الآن، يقول رئيس الجامعة، «نستعد، في أفق أربع سنوات القادمة، لإعداد أبطال في الكاي سورف، ونعمل على استقطاب شباب يمكنه أن يتدرب بشكل دائم ومستمر، ولا يكون متبوعا بالدراسة أو اجتياز الامتحانات حتى يكون كل جهده متجها للممارسة والتداريب». وسئل بنودان عن العدد الحقيقي لأندية الزوارق الشراعية بالمغرب والتي تمارس بالفعل هذه الرياضة وتعمل على تطويرها، فأجاب : «على الأوراق هناك 32 ناديا، لكن واقعيا، فالأندية التي تمارس فعلا وتشارك في مختلف التظاهرات لا يتجاوز عددها 10 إلى 12 ناديا. فهناك نفخ في عدد الأندية لأسباب انتخابية». وحول الإجراءات التي ستتخذها الجامعة لمواجهة أشكال التحايل التي تسلكها بعض الأندية للإيهام بأنها تشارك في الحد الأدنى من التظاهرات، وهو ست تظاهرات، حيث إن بعضها يشارك ببطل واحد، يبعث به إلى كل التظاهرات، وهذه ممارسة لا تستقيم ومطلب توسيع قاعدة الممارسين. يقول بنودان : «لأن هناك بعضا، وليس كل الأندية، تلعب دور «حوانيت انتخابية»، قررنا أن نفعل معيار المشاركة الفعلية في التظاهرت، على الأقل في ست تظاهرات كل سنة. فهناك أندية تشارك بطفل ممارس واحد ترسله إلى كل التظاهرات، وتقدم على الورق رخص 50 منخرطا، لا نجد لهم أثرا على مستوى الواقع. وهي بهذا تسعى لأن تضمن حق التصويت، حيث تتوفر على ثلاثة أصوات. سنحكم إذن معيار المشاركة، ليس فقط فيما يخص عدد التظاهرات التي تمت المشاركة فيها، بل كذلك عدد المشاركين. فهناك ضرورة لوضع حد لمقلب عدد الرخص الذي يفتح الباب أمام عدد من المتطفلين، والذين لا تهمهم سوى المحطات الإنتخابية». وبخصوص علاقة جامعة الزوارق بالوزارة الوصية، أكد بنودان بأن جامعته تستعد لعقد جمع استثنائي بالمحمدية، والذي سيتركز جدول أعماله حول تغيير القانون 06 - 30. وقد تلقت الجامعة وعدا من الوزارة بأن توفر لها الإمكانيات المادية لاقتناء المعدات، التي يحتاجها المنتخب الوطني الذي يوجد حاليا يقول - رئيس الجامعة - في «وضعية اليتيم». كما أن الوزارة أعطت وعدا بدعم الأندية بعدد من المعدات ستتكفل بتكلفة نقلها وإيصالها إلى الأندية. كما اعترف رئيس الجامعة بضعف التواصل مع الصحافة، ووعد بأن يكون هناك انفتاح أكبر على كل مكونات الصحافة الرياضية. وللاستئناس برياضة الزوارق الشراعية ومعرفة مبادئها، تم إعطاء وعد بأن تكون هناك تظاهرة تكوينية، في إطار نادي الزوارق بأكادير، يكون لها طابع عملي وتطبيقي، سيستفيد منها الزملاء الإعلاميون بالمنطقة. وفي آخر هذه الجلسة تم التطرق لكرة القدم، وتحديدا لوضعية فريق رجاء أكادير، الذي يعد السيد بنودان رئيسا سابقا له. وقد أكد في هذا الصدد أن فريق الرجاء لا يستحق الوضعية التي يوجد فيها حاليا. لكن بحكم عراقته وتاريخه، فهو سيبقى من الممثلين الأساسيين لكرة القدم بأكادير والمنطقة. وأكد بنودان أنه مازال وسيبقى من محبي هذا الفريق، وإن كانت وضعيته الصحية لا تسمح له بالعودة للتسيير داخله، علما بأن ابنته هي التي تترأس حاليا فرع كرة السلة لرجاء أكادير.