ذكر موقع «»فيزورغ»، المتخصص في متابعة القضايا المتعلقة بالحيوانات المهددة بالانقراض، أن الفضل في وجود أعداد من الأسد البربري يعود إلى الملك الراحل محمد الخامس. ووفق ما نقله الموقع عن مدير العمليات في الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط، عبد الرحيم الصالحي، فإنه «كان معتقدا لفترة طويلة أن هذه الفصيلة من الأسود انقرضت فعلا، لكن تبين أن السلطان محمد الخامس كان يحتفظ ببعض الأسود في حديقته الخاصة»، حيث كانت بعض القبائل المغربية تصطادها وتقدمها هدية للسلطان كرمز للبيعة. ويضيف الموقع أن الأسد البربري، أو أسد الأطلس كما أصبح يطلق عليه، حظي بمكانة مهمة في المغرب لدرجة أنه صورته تظهر على رمز العرش وأصبح يطلق على المنتخب الوطني لكرة القدم. ورغم الإعلان رسميا سنة 1992 عن انقراض هذا الفصيلة من الأسود، إلا أن المغرب ما زال يتوفر على حوالي 32 فردا منها، أي ما يمثل نصف العدد المتبقي في العالم والموزع على حدائق الحيوانات في المغرب وفي أوربا. ويرجح الموقع أسباب انقراض الأسد البربري إلى التراجع الكبير الذي عرفه الغطاء الغابوي في المغرب وإلى انتشار استعمال السلاح من طرف الصيادين الذين استهدفوا هذا الحيوان المفترس بغاية الحصول على فروه أو لمجرد المتعة.