مانويل تشابيز رئيس الحكومة المستقلة للأندلس السابق وكذلك الوزير في حكومة زاباتيرو الأخيرة المكلف بالمجال الترابي والتعاون، كان في زيارة استثنائية لمدينة تطوان خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من خلال دعوة لبعض المؤسسات الرسمية وغير الرسمية بالمدينة-الجماعة الحضرية لتطوان .المغرب اتلتيك تطوان ، جمعية حنان .جمعية تطاون أسمير ،جمعية محبي وأنصار ريال مدريد لتكريمه والاعتراف له بما قام به لصالح المدينة خلال توليه المسؤولية. الشخصية السياسية المعروفة بقربها من المغرب عامة حتى سمي «صديق المغرب» والمقرب أكثر من مدينة تطوان التي سمي «ابنها»، كان على موعد مع يوم استثنائي يوم السبت من خلال برنامج تكريمي مكثف ابتدأه مبكرا ولم ينته منه إلا في آخر ساعات الليل. الجماعة الحضرية لتطوان كانت أول مستقبل للضيف الكبير، من خلال لقاء مفتوح مع المستشارين الجماعيين وبعض الفعاليات، حيث عرض شريط وثائقي من إنجاز حسن مرصو وآخرين حول حياة الرجل وعلاقاته مع مدينة تطوان، فيلم أعجب به الجميع وخاصة صاحبه الذي نوه بمنجزيه وحياهم بكل حرارة، قبل أن يتم تسليمه المفتاح الرسمي لمدينة تطوان من طرف رئيس جماعتها الذي قال بدوره كلمة طيبة في حقه، قبل أن يتم تخصيص برنامج على هامش هاته الزيارة للقائه بالفريق الاتحادي بالجماعة ومسؤوليها بالمنطقة. بمكتب نائب رئيس الجماعة الأخ عبد الواحد اسريحن، عقد اجتماع مع مانويل تشابيز بصفته مسؤول الحزب الاشتراكي العمالي بمنطقة الأندلس، اجتماع حضره بعض مستشاري الفريق الاتحادي بالجماعة، ومسؤولو الحزب بتطوان والأخ البرلماني محمد الملاحي واعضاء من الكتابة الإقليمية ومكتب الفرع، حيث كانت المناسبة فرصة لتجاذب أطراف الحديث، جزء منه ذكرى لعلاقات سابقة مع الجماعة الحضرية لتطوان خلال قيادتها من طرف الاتحاد الاشتراكي أواسط الثمانينيات برئاسة المرحوم أحمد أجزول، وجزء آخر من الحديث عن آفاق مشتركة للعمل بين الحزبين بالضفة الجنوبية والشمالية، فيما ركز تشابيز في حديثه على ضرورة تكاثف الجهود لإعادة النظرة الإيجابية للاشتراكيين في كل بقاع العالم، والذين عليهم ،يقول، أن يكونوا قريبين من المواطنين. كما استعرض مع الوفد الاتحادي عدة قضايا تهم الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا . بدوره ثمن الوفد الاتحادي المجهودات التي قام بها تشابيز من أجل تطوير العلاقات بين البلدين خاصة بين شمال المغرب والأندلس، كما تقدم بالعديد من المقترحات تصب في كيفية تطوير العمل الحزبي المشترك ،على ضوء الإكراهات التنموية الحالية . زيارة جمعية حنان تمت بعد ذلك خاصة وأن تشافيز كان واحدا من أول مدعميها خلال ترؤسه للحكومة الأندلسية، قبل ان يزور ملعب سانية الرمل وبالتالي فريق المغرب التطواني الذي استقبله به رئيسه الحاج عبد المالك أبرون، قبيل مباراة الفريق التطواني والدفاع الحسني الجديدي، حيث اطلع الضيف على مستجدات الفريق الفائز بالبطولة وكذلك زيارة الملعب الذي يعرف تجديدات حيث قال تشافيس أن هذا الملعب يجب الاحتفاظ عليه ورعايته لكونه جزءا من التراث وجزءا من ذكريات عميقة يحملها هو وآلاف الإسبان الذين كانوا يتابعون المباريات به حينما كانت تلعب تطوان في البطولة الإسبانية. وبقصر الرياض كان التكريم الكبير للرجل من خلال تجمع ضم مختلف شرائح المجتمع، منهم المسؤولون الرسميون والجمعويون والفاعلون والاكاديميون وغيرهم ،حيث تم تقديم كلمات تنويه وتشريف لتشافيس من طرف الهيئات المكرمة له، فيما قدم أيضا الأستاذ العربي المساري الكلمة الرسمية للتكريم والتي تناولت مختلف مراحل علاقات تشافيز وحكومته بالمغرب وكذلك بمدينة تطوان..