اختطفت قوات البوليساريو أمس عضوين من فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي بمخيمات تيندوف إلى وجهة مجهولة (عبد الله السلامي ومحمد عبيدوا ولد لحميد)، وتمت كذلك مطاردة عشرات الأعضاء بولاية العيون، وعمليات تمشيطية غير مسبوقة بعموم الولايات بتندوف، بسبب إقدام أعضاء من فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي على تنظيم وقفة احتجاجية بمخيم الرابوني صباح يوم السبت 29شتنبر2012 قرب مستشفى الجراحات، وأخرى في الساحة المخصصة لتوزيع المواد الغذائية بالرابوني، وكلفت مجموعة ثالثة بتوزيع المناشير على ساكنة مخيم ولاية العيون. المجموعات التي تنتمي للرابطة، اختارت التصعيد والاحتجاج ضد القيادة تعبيرا منها عن السخط على الوضع المأساوي الذي يعيش فيه الصحراويون أكثر من 36 سنة غرب الجزائر. و رفعت لافتات كتبت باللغة العربية والاسبانية والفرنسية تستنكر تحيز المنظمات الحقوقية الأمريكية التي قادتها رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان كيري كينيدي إلى الصحراء ومخيمات تندوف بين 24 و31 غشت 2012، للنظام الجزائري وعدم إدراجها للتجاوزات اللاإنسانية المرتكبة من طرف البوليساريو ضد الصحراويين في المخيمات بإيعاز من جنرالات الجزائر. ولم تتم الإشارة في تقرير المنظمات الأمريكية للنظام الجزائري لرفضه إحصاء ساكنة المخيمات، وعدم استنكار الوفد الحقوقي لظاهرة العبودية الواضحة والمستشرية وسط المخيمات، واستمرار الجبهة في قمع الصحراويين ومصادرة حقهم في حرية التعبير والرأي، واستمرار منع المناضل الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من لقاء أسرته وأهله بتندوف، واستمرار التضييق على الفنان الناجم علال، وسكوت المنظمات الحقوقية تجاه عملية تفويت الأطفال الصحراويين إلى العائلات الأجنبية التي تستغلهم، وملف تشغيل الطلبة الصحراويين بالضيعات الفلاحية بأمريكا اللاتينية، وعدم الإشارة في التقرير للمفقودين في سجون البوليساريو، واستمرار الجبهة في تعذيب وإرهاب الصحراويين واختطافهم إلى وجهات مجهولة بالصحراء الكبرى، كما لم يشر التقرير إلى تورط بعض القياديين في الرابوني المتعاونين مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في التهريب الدولي للأسلحة والمخدرات واختطاف الأجانب.