إستطاع مسلسل «مع سبق الإصرار» أن يلفت الأنظار إليه وعلى الرغم من السباق الدرامي الكبير والمنافسة القوية مع نجوم الدراما الكبار، وحقق مسلسل غادة عبد الرازق نسبة مشاهدة عالية لتميزه في عدة أركان أهمها السيناريو الذي كتبة المؤلف أيمن سلامة، ما ساهم في مساعدة أبطاله في تغيير جلدهم والتألق خصوصاً الفنانة غادة عبد الرازق، والفنانة روجينا، والفنان طارق لطفي بجانب الفنان ماجد المصري. ولكن مع هذا يواجه المسلسل في الجانب الآخر هجوماً من البعض بل وصل الأمر لقيام أحد المحامين الكبار برفع دعوى قضائية لوقفه متهماً إياه بتشويه مهنة المحاماة والإساءة لكل محام. فى البداية كيف جاءت فكرة مسلسل «مع سبق الإصرار» والتعاون مع الفنانة غادة عبد الرازق؟ الفكرة بدأت باتصال هاتفي من الفنانة الجميلة غادة عبد الرازق تطلب جمعي مع المخرج محمد سامي، وبالفعل جلسنا معا ووقتها قالت غادة عبد الرازق إن لديها رغبة أن نتعاون نحن الثلاثة، وقالت لي أريد أن أقوم بتغيير جلدي وأتمنى تقديم دور سيدة أرستقراطية لديها أبناء وتقابلها مشاكل كثيرة وبالفعل بدأت في الكتابة. وما الذي كان يشغلك وأنت تقوم بكتابة السيناريو؟ أمور كثيرة أهمها الرغبة في تقديم عمل مختلف بمعنى الكلمة ينال إعجاب المشاهد، وأحب التأكيد أن هذا المسلسل تمت كتابته بفكرة الورشة وكنت أجتمع بشكل يومي مع المخرج محمد سامي والفنانة غادة عبد الرازق لنتابع تطور الأحداث وملامح الشخصيات . وكيف وجدت التعامل مع الفنانة غادة عبد الرازق في ظل مايقال إنها ديكتاتورة ؟ على العكس تماما وأستطيع أن أقول إنني فوجئت بالفنانة غادة عبد الرازق فهي مجتهدة بشكل من العيب مقارنته بأي فنانة أخرى وكانت تعقد إجتماعات وجلسات عمل تتخطى ال20ساعة بشكل يومي لدرجة أنني وجدت نفسي أسألها أين حياتك الخاصة ؟ فأجابتني قائلة :الفن هو كل حياتي، فهي تعشق فنها بمعنى الكلمة وهي ليست ديكاتورة بالمرة ولكنها نشيطة ومجتهدة تهتم بكل تفاصيل العمل الصغيرة قبل الكبيرة لدرجة أنني فوجئت بها قامت بنفسها بشراء أكسسوارات الشخصية من الحلق إلى «التوكة» التي توضع على الشعر والنظارات وماهو أدق من ذلك، وهذا ليس عيبا بل هذا من بين أسباب النجاح. وماذا عن المخرج محمد سامي؟ من بين أسرار نجاح هذا العمل أيضا هي البروفات وخاصة بروفات «الترابيزة» فكل فنان قبل أن يدخل لتصوير دوره كان قام بعمل بروفات عليه وتعرف إلى شخصيته بشكل كامل وتفاصيله وتاريخه أما المخرج محمد سامي فهو مخرج أمين، والدليل أنه لم يقم بتغيير أي حرف في السيناريو، وعندما كان يضطر إلى تغيير أي شيء كان يتصل بي ويطلب مني أن أحضر بنفسي حتى أقوم بعمل التغييرات المطلوبة لأي ظرف. ومن كان صاحب فكرة عمل «فريدة الطوبجي» في مهنة المحاماة ؟ لم أعد أتذكر من صاحب هذه الفكرة ولكن كما أوضحت هي كانت بمثابة ورشة عمل امتزجت فيها كل الأفكار وأعتقد أن غادة كانت تقترح أن تكون ربة منزل المهم هو أن الفكرة كانت موفقة . وكيف حصلت على تفاصيل مهنة المحاماة من مرافعات وغيره؟ لحرصي الشديد أن يتميز المسلسل وكل مشهد فيه على المصداقية العالية إستعنت بمحامين معروفين وحصلت منهم على تفاصيل كثيرة من أمور المحاماة ووجهنا لهم الشكر في شارة المسلسل، وبالمناسبة هناك مستشار كبير جداً ساعدني في كتابة تفاصيل المهنة ولكن رفض أن نوجه له الشكر. ولكن ما ردك على الدعوى القضائية التي قام برفعها أحد المحامين لوقف عرض المسلسل بحجة أنه يسيء إلى مهنة المحاماة وللمحامين ؟ في الواقع تعجبت جدا من هذه الدعوى القضائية خاصة أن المسلسل لم يحمل أي إساءة لأحد فهو يقدم نموذجا واضحا لمحامية فاسدة لها أساليب مختلفة لتحقيق أهدافها وهذا النموذج موجود جداً، فمثلما يوجد المحامي الشريف يوجد المحامي الفاسد وهذا ينطبق على الطبيب والمدرس وكل الفئات في المجتمع. وما هي المسلسلات التي نالت إعجابك في السباق الدرامي هذا العام؟ أعجبتني مسلسلات الفنانين الشباب بشكل كبير ومن بين المسلسلات التي أعجبتنى بشكل كبير مسلسل «رقم مجهول» الذي يقوم ببطولته الفنان يوسف الشريف وأكثر ماجذبني هو الحبكة البوليسية وأعجبني أيضا مسلسل «طرف ثالت» فهو متميز في طريقة إخراجه.