تُعرف الأقاليم الصحراوية بحكم طبيعتها وموقعها الجغرافي بنذرة في التساقطات المطرية وملوحة التربة وكثرة الرياح والزوابع الرملية وانعدام المجاري المائية، لكن النباتات المتواجدة في بعض المناطق خاصة بضواحي بوجدور والداخلة وشرق العيون تستطيع مقاومة هذه العوامل ولو بزخات قليلة من الأمطار تمكن جذورها من الاستفادة وتخزين المياه وتجعلها تقاوم أكثر. غير أن المنطقة عرفت منذ سنتين جفافا حادا انعكس سلبا على مربي الماشية خاصة الإبل والماعز جعلت الكسابة يبحثون عن الكلاء عن طريق التنقل عبر الشاحنات بحثا عن أراضي خصبة تضمن بقاء ماشيتهم وغالبا ما تكون وجهتهم جهة سوس ماسة درعة التي تعاني هي الأخرى من نفس الوضعية مما أدى، بالكسابة إلى الاعتماد على الإمكانيات الذاتية المحدودة بمختلف المواد الخاصة بتربية الماشية التي وصلت أثمانها إلى أرقام قياسية في غياب أية مراقبة من طرف بعض الجهات المسؤولة التي حاولت دعم هذه الشريحة من المجتمع بطريقتها الخاصة المبنية على المحاباة والزبونية والتي استنكرتها مجموعة من الكسابة بولاية العيون حيث تمت الاستفادة من العلف المدعم بطريقة مخدومة أكد بعضهم على أن لوائحها قد تمت بطريقة تخضع لسلوكات مبهمة بالعديد من الجماعات التابعة لولاية العيون والذين أغلبهم غير كسابة حسب مايؤكده بعض المتضررين على اعتبار أن هذه ا للوائح تضم العديد من الأشخاص ينتمون لأسرة واحدة من أجل الحصول على دعم يتم بيعه بالسوق السوداء حيث تجد كيس الشعير 50 كيلو بحوالي 220 درهم، ببعض المحلات دون أن تحرك السلطات ساكنا،الأمر الذي دفع بعض المتضررين إلى مراسلة الى الجهات المعنية من أجل العمل على وقف هذا النزيف لكي تصل مادة الأعلاف إلى مربي مستحقيها للحد من معاناتهم مع الجفاف. الأمر يؤكد حدوث العديد من الاختلالات في برنامج محاربة الجفاف بعدم تمكن الكسابة من معرفة الحصص المتوفرة المخصصة للاقليم، فضلا عن عدم معرفة المتعهدين بعمليات النقل.و قد طالب بعض المربين إلى ضرورة القيام بنشر جداول تفصيلية بالحصص المتوفرة من الأعلاف، و كذا أسماء و عناوين المتعهدين بعمليات النقل بشكل يضمن الشفافية و النزاهة في هذه العملية، ويضمن وصول الأعلاف إلى الفئات المستهدفة ، بدل جيوب مجموعة من السماسرة و مستغلي الفرص. حوادث السير بالمدينة ارتفعت وثيرتها خلال السنوات الاخيرة بشكل مثير، ويعزى البعض أسباب ذلك إلى عدة عوامل أبرزها بروز ظواهر غريبة عن ساكنة المدينة متمثلة في مجموعة من سائقي الدراجات النارية الذين يرعبون المارة بالسرعة الجنونية التي يقودون بها دراجاتهم ذات الاصوات المزعجة والفائقة السرعة التي تتجاوز سرعة السيارات بسبب التعديلات الميكانيكية على المحرك، وكذا طيش بعض سائقي السيارات، وما شجع على ذلك هو غياب الاجراءات الاحترازية المواكبة للنمو السكاني من طرف كل الجهات ذات الصلة بالسير والجولان، بالاضافة إلى غياب فضاءات للترفيه والابداع بالمدينة تمكن شباب المدينة من ابراز مؤهلاتهم بدل اللجوء الى مغامرات غير محسوبة تكون لها انعكاساتها السلبية.