وصل صدى الصراع داخل وزارة الصحة بين الوزير والكاتب العام السابق لنفس الوزارة إلى المنظمة العالمية للصحة التي يرأس رحال المكاوي مجلسها التنفيذي منذ 2011، إذ بعث الوزير الوردي برسالة إلى المديرة التنفيذية لمنظمة الصحة العالمية بجنيف، يخبرها أنه سيترأس الوفد المغربي ويلغي الصفة عن الكاتب العام المنتخب في هذه المنظمة العالمية. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذه المنظمة التي تعقد اجتماعاتها على مدى ثمانية أيام، ما بين 21 و 29 من الشهر الجاري، مفروض في رئيس مجلسها التنفيذي تقديم الحساب عن سنة من تسييره لهذه المنظمة، وكذلك حضور انتخاب الجهاز الجديد وهو يحضر بصفته منتخباً داخل المنظمة. الرسالة التي توصلت بها المديرة التنفيذية، وتتوفر الجريدة على نسخة منها، تهدد المغرب في فقدان منصبه ضمن رئاسة هذه المنظمة الهامة، وستجعل مقعد المغرب شاغراً بسبب حسابات سياسية داخلية بين طرفي تحالف حكومي: حزب التقدم والاشتراكية الذي يسير وزارة الصحة وحليفه في التحالف الحكومي حزب الاستقلال الذي كانت ياسمينة بادو باسمه تحمل نفس الحقيبة، وهو مؤشر على أن الخلافات الحكومية لم تعد شأناً مغربياً بل تعدته الى منظمات دولية في الوقت الذي يتحدث رئيس الحكومة عن انسجام حكومي تام، معتبرا كل من يتحدث عكس ذلك بأنه يزايد عليه، ليس إلا.