حقق بطل سباق السيارات المغربي، المهدي بناني، حلم الصعود لمنصة التتويج لأول مرة في صنف المحترفين، ضمن بطولة العالم لسباق السيارات السياحية 2012، باحتلاله المركز الثالث في السباق الثاني برسم الجائزة الكبرى لهنغاريا، المحطة الخامسة التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي على حلبة هنغارورينغ (شمال بودابيست). وعاد الفوز بهذه المرحلة للهنغاري نوربيرت ميشليتش بتوقيت 603، 37ر23 ث أمام السويسري ألان موني (بفارق 805، 1) يليه بناني (بفارق 998، 4). وحل المهدي بناني (برو تيم/ بي إم دابليو) رابعا في السباق الأول، الذي عاد الفوز فيه للفرنسي إيفان مولير، بطل العالم ثلاث مرات سنوات 2008 و2010 و2011، مسجلا توقيت 462، 23، 23 ث، متقدما على البريطاني روبير هوف والسويسري مونو. وبات المهدي بناني، السائق العربي والإفريقي الوحيد المشارك في بطولة العالم للسيارات السياحية، يحتل بعد هذه المحطة المركز العاشر في الترتيب العام للمحترفين (35 نقطة)، الذي يتصدره مولير (180 نقطة) أمام موني (157 نقطة) وهوف (150 نقطة)، والمركز الخامس في صنف المستقلين . وستجرى المحطة القادمة من بطولة العالم للسيارات السياحية يومي 19 و20 ماي بمدينة سالسبورغ النمساوية. هذا دون إغفال الحرب الكلامية التي سبق له أن خاضها ضد زميل له من الأطر، أعتقد، إن لم تخني الذاكرة، أنه عزيز كركاش، والتي وصلت التجاوزات الكلامية فيها حدا يجعلنا نتساءل: إذا كان الفاعلون الرياضيون، من لاعبين، ومسيرين، ثم من مدربين، وهم بالأساس مربون، يرتكبون مثل هذه التجاوزات؟ فكيف نلوم فئة الجمهور المشاغب، ما دام من يفترض فيهم أن يكونوا القدوة والنموذج يقعون في مثل هذه السقطات؟ ما نتمناه هو أن لا يتغاضى مسؤولو الفريق البركاني عن مثل هذه الحركات التي لا تشرف أحدا، وأن يتخذوا تجاه هذا السلوك العبثي واللا مقبول الإجراءات اللازمة، حفاظا على السمعة الطيبة لفريقهم والتي لا يخدمها مثل هذا السلوك الأهوج.