حقق فريق الوداد الرياضي البيضاوي فوزا عريضا على ضيفه ريال باماكو المالي بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة، التي جمعتهما مساء الأحد، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم ذهاب دور ثمن نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. فمع انطلاق المباراة، التي تابعتها جماهير قليلة، بعد مقاطعة فصيل الوينرز للقاءات الوداد، إلى حين كشف حقيقة وفاة أحد أعضائه (حمزة البقالي)، يوم السبت الأسود، أظهر الفريق الأحمر رغبة كبيرة في بلوغ مرمى الفريق المالي، الذي قدم شوطا أول مثاليا، وكان خصما حقيقيا لفريق الوداد، الذي يضع لقب هذه المسابقة على رأس أهدافه، سيما وأنه بلغ في الموسم الماضي نهاية دوري عصبة أبطال إفريقيا، وكان بإمكانه التتويج لولا أخطاء المدرب ميشال دوكاستل. ونجح اللاعب ياسين لكحل في فك طلاسم الدفاع المالي منذ الدقيقة التاسعة، حيث سجل هدفا فيه الكثير من المهارة. ورغم هذا الهدف المبكر، فإن ريال باماكو لم يتأثر، وبادر إلى الضغط على مرمى الحارس نادر المياغري، الذي نابت عنه العارضة في الدقيقة 16. واستمر إيقاع الجولة الأولى سجالا بين الطرفين، اللذين تبادلا الهجمات، إلى أن أعلن الحكم الغابوني أوطوكو كاستان عن نهايتها بتقدم الوداد. ومع بداية الجولة الثانية، بدا الفريق الأحمر أكثر واقعية، بعدما استشعر المدرب بينيتو فلورو خطورة الماليين، فحث لاعبيه على الجدية أكثر، والضغط بقوة على مرمى الحارس سوكوبا، الذي استقبلت شباكه، هدفا ثانيا في الدقيقة 45 بواسطة اللاعب سعيد فتاح، الذي أحسن استقبال كرة جميلة، هيأها له يونس الحواصي، الذي كان متألقا في هذا اللقاء. وساهم هذا الهدف في انهيار لاعبي ريال باماكو، وبدا أنهم غير مهيئين بدنيا بالشكل المطلوب، مما سهل مأمورية الفريق الأحمر، الذي واصل مده، ونجح في تعزيز الغلة بواسطة الحواصي في الدقيقة67. وسعى المدرب فلورو إلى إضافة أهداف أخرى، وبدا ذلك من خلال التغييرات التي أقدم عليها، حيث عزز الخط الأمامي، بإدخال كل من معاوي وياجور، فضلا عن اللاعب الشاب الزاوي، الذي أخذ مكان فتاح الذي تعرض لإصابة على مستوى الفخد. وبهذه النتيجة، تقوت حظوظ الوداد في بلوغ الدور المقبل، الذي سيشهد توافد ثمانية فرق من عصبة الأبطال، مما ينذر بمباريات حارقة، تستدعي حضورا نفسيا واستعداد بدنيا كبيرا. وعن ذات المسابقة، عاد فريق النادي المكناسي، ممثل كرة القدم المغربية الثاني في هذه المسابقة، يوم السبت من العاصمة الإيفوارية أبيدجان، بتعادل ثمين مع مضيفه أسيك ميموزا بهدف، سجله للفريق الإيفواري اللاعب أوكو زاهوي (د 42)، مقابل هدف، وقعه السنغالي باب ندياي (د 60) لفائدة الفريق المغربي. وتقام مباراتا الإياب بعد أسبوعين على التوالي بباماكو ومكناس. وفي عصبة أبطال إفريقيا، مني المغرب الفاسي، الممثل المتبقي لكرة القدم الوطنية في هذه المسابقة، بهزيمة غير منتظرة زمام أنصاره، على يد الزمالك المصري، بهدفين دون مقابل.