تحضيرا للدورة الرابعة لمهرجان فاس المتوسطي للكتاب المزمع تنظيمها ما بين21 و 26 أبريل الجاري، الذي ينظم بشراكة مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس وبدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، اجتمعت اللجنة العلمية لمؤسسة نادي الكتاب بالمغرب التي تضم في عضويتها رشيد بنحدو، محمد السرغيني وعبد الرحمان طنكول، وقررت منح «جائزة فاس للإبداع» لسنة 2012 للروائي والناقد المغربي محمد برادة، باعتباره أحد أبرز الفاعلين المغاربة في الحقل الثقافي والأدبي منذ ستينيات القرن الماضي. وحسب بلاغ المؤسسة التي يديرها عبد الحق اصويطط، فإنه سيتم تسليم «جائزة فاس للإبداع» خلال حفل افتتاح «مهرجان فاس المتوسطي للكتاب» يوم السبت 21 أبريل 2012 ابتداء من الساعة الخامسة عشية، بالمركب الثقافي الحرية، بحضور كوكبة من المثقفين والأدباء المغاربة والأجانب، و المشاركين في المهرجان، و بمتابعة إعلامية وطنية وأجنبية. وبهذه المناسبة سيتم عرض شريط وثائقي قصير يضيء مسار محمد برادة الرائد في مجالات النقد الأدبي والرواية والقصة القصيرة، وذلك بمشاركة ثلة من أصدقائه الذين جايلوه في مختلف مراحل مساره الإبداعي والثقافي. وتجدر الإشارة إلى أن الناقد والروائي محمد برادة من مواليد مدينة الرباط سنة 1939، حصل على درجة دكتوراه من جامعة السوربون 2 الفرنسية سنة 1973، نشرت له أول قصة سنة 1957، من بين أعماله : «لعبة النسيان» (رواية)، «الضوء الهارب» (رواية)، «أسئلة الرواية، أسئلة النقد» (دراسة نقدية)، وأعمال أخرى في مجال الترجمة والنقد والإبداع. وهو رئيس سابق لاتحاد كتاب المغرب. وتنعقد الدورة الرابعة لمهرجان الكتاب المتوسطي بفاس بين21 و 26 أبريل الجاري تحت شعار «الثقافة المغربية بالمهجر: مقاربات متقاطعة»، بمشاركة كُتًَّابٍ ومفكرين وفنانين، مغاربة مهجريين وأجانب، يتبادلون خبراتهم حول هدا الموضوع. كما سيتم تكريم وجوه مغربية لها ارتبلط بالكتاب والنشر. ومن بين الأنشطة المبرمجة ضمن الدورة، ستنعقد ندوة علمية كبرى يكون محورها المركزي هو «أدب الدياسبورا المغربية».