تفاجأ النجم العالمي الهندي شاروخان خلال زيارته الأخيرة للمغرب بمناسبة المهرجان الدولي لمراكش الأخير، بوجود عشاق ومحبي السينما والأغاني الهندية بكثافة عالية، وازدادت مفاجأته وحيرته، لتمكن العديد من الشباب والشابات من التكلم باللغة الهندية بطلاقة وفصاحة، والذين خصصوا له استقبالا كبيرا منذ وصوله للمطار وخلال خروجه إلى ساحة جامع الفنا وفي مقر إقامته. ولد شاروخان بتاريخ 2 نونبر 1965 بنيودلهي، اسمه الحقيقيو حسب مصادر مؤكدةو شاروخ تاج محمد خان، أما والده فهو مير تاج محمد، كان يعمل كمحام وصاحب معمل للزيوت، أمه فاطمة تعمل أخصائية اجتماعية، له أخت تكبره تسمى شهيناز، إلا أنه كان ابنا مدللا من طرف والديه يلبيان له جميع طلباته بشرط واحد أن يُجِدَّ في دراسته، وفعلا كان مميزا في دراسته - بالرغم من بعض الشغب الذي طبع مسيرته فيها - مما جعله أن يحصل على عدة جوائز في المدرسة. بفضل لياقته وذكائه ولباقته أيضا، أصبح كابتن ( قائد) فريق المدرسة التي يتابع فيها دراسته في كرة القدم و الكريكت والهوكي.. أطلق عليه حسب مصادر خاصة، اسم «شاروطان»، حين كان مقدما لبرنامج للأطفال يقدم على قناة (Zee tv )، حيث كان يجسد «موكلي».. ومنذ ذلك الحين وهو معروف بشاروخان، توفي والده سنة 1980 بعد إصابته بالسرطان، وكان شاروخان ما زال في 15 من عمره، فتولت والدته إدارة المصنع ورعاية شاروخان وأخته، وكانت جد متفهمة معه وتلبي طلباته واحتياجاته لكي لا يشعر هو وأخته بفقدان والدهما، إلى أن توفيت هي الأخرى سنة 1990، وكانت وفاتها أكبر صدمة في حياة شاروخان. تؤكد العديد من المصادر المقربة أن شاروخان وعائلته يعتنقون الديانة الإسلامية، وقد يظهر ذلك من خلال أسماء أغلب العائلة، ومن التصرفات اليومية والأخلاق وعلاقتها بمحيطها. بالإضافة إلى أنه كان يدرس في الجمعية المالية الإسلامية، وهي إحدى الجامعات الإسلامية الموجودة بالهند، لم يكن في تلك الفترة يعرف أي فتاة، لأن جامعته كانت للذكور فقط، لذلك عندما رأى لأول مرة «جوري» انجذب إليها رغم أنه من النوع الخجول جدا. لذلك طلب من أحد أصدقائه أن يسألوها خلال إحدى الحفلات هل تريد الرقص معه فوافقت جوري ورقصت معه، وتعرفا على بعضهما، فكان أصدقاء وأصدقاء جوري يلتقون لكي يلتقي شارون وجوري فأحبا بعضهما البعض. جمعية الصداقة المغربية - الهندية، التي تهتم بالرقص والغناء الهندي الموجود مقرها بمقاطعة سباتة - ابن امسيك استغلت وجود شاروخان بمهرجان مراكش الأخير، وخصصت معه لقاءات متعددة في شخص رئيسها أحمد موحد، وعضوتين بالمكتب، إيمان تجيد الغناء بالهندية، وإنصاف تجيد الرقص والترجمة إلى الهندية، وهي طالبة جامعية، وقد أكد شاروخان خلال وجوده بمراكش أن والده كان يلح عليه زيارة المغرب، وبالأخص مدينة مراكش، ومن كثرة تأثيره بالحفاوة التي حظي بها اتصل بزوجته هاتفيا ليبلغها عن ما وجده من معجبين ومحبين بالمغرب ومراكش، وأبلغها أيضا كرم وطيبوبة الشعب المغربي، وقد أكد لوسائل إعلام دولية أنه سيعود لزيارة خاصة للمغرب وبالأخص مراكش صحبة زوجته وابنه وابنته.