يستعد الطياران السويسريان بيرتراند بياكر وأندري بورشبيرغ للقيام بأطول رحلة جوية في العالم نحو المغرب اعتمادا على الطاقة الشمسية فقط. وسيتزامن وصول هذه الطائرة، التي تحمل تسمية «سولار إمبالس»، إلى المغرب مع انطلاق الأشغال في بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم في نواحي مدينة ورزازات، حيث سيكون في استقبالها مسؤولون عن الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية. وسيقطع الطياران في هذه الرحلة التاريخية، التي من المرتقب أن تنطلق ما بين شهري ماي ويونيو القادمين، مسافة 2500 كيلومتر، في ظرف 48 ساعة، سيحطمان خلالها رقمهما السابق المتمثل في التحليق لمدة 26 ساعة، 10 دقائق و19 ثانية، والذي حققاه سنة 2010 . وسيتقاسم الطياران مهمة قيادة الطائرة، حيث سيتوقفان في مدريد من أجل تغيير مركز القيادة. ويعتبر طاقم الرحلة هذه التجربة منعطفا حاسما نحو التحدي الذي يسعيان لرفع سنة 2014 بالقيام بجولة حول العالم على متن نفس الطائرة، حيث سيركزان على سبل التعاون مع مختلف المطارات الدولية، وكيفية التعامل مع مختلف التغيرات الجوية وتحديد مختلف الحاجيات اللوجيستية التي سيحتاجانها في مغامرتهما المقبلة. وجاء في تصريح لأندري بورشبيرغ لوسائل الإعلام: «لم نتردد لحظة واحدة لقبول فكرة الاشتغال مع المغرب. فهذه الوجهة تتلاءم تماما مع الأهداف التي وضعناها نصب أعيننا في ما يتعلق بالمسافة وطول مدة الرحلة. فالتحليق لهذه المسافة اعتمادا على الطاقة الشمسية سيكون استعدادا رائعا للقيام بجولة حول العالم». وسيعمل طاقم الرحلة على تزويد الوكالة الوطنية للطاقة الشمسية بنماذج لتكنولوجيا الطاقة الشمسية التي تعتمدها طائرة «سولار إمبالس». ولقد صرح بيرتراند بياكر، صاحب مبادرة صناعة هذه الطائرة: «إننا في غاية الإعجاب بالتصور الذي وضعه الملك محمد السادس والسياسة الطاقية الذكية التي تبناها المغرب. ونحن سعداء بدعمها. مشاريعهم رائدة، وتعكس بوضوح أن التكنولوجيا النظيفة التي ندعمها من خلال هذه الطائرة تلعب أيضا دورا في الحياة اليومية.»