علمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه في سياق الحركة الانتقالية المحدودة التي تشهدها الدبلوماسية الفرنسية حاليا، أن سلطات سان سييج بالڤاتيكان وافقت على ترشيح برونو جوبير، السفير الفرنسي الحالي بالرباط، سفيرا جديدا لديها خلفا للديبلوماسي الفرنسي ستانيسلاس دولابولاي. وسبق أن شعل دو لا بولاي، منصب سفير لفرنسا في موسكو سنة 2006، كما عين سفيرا في مدغشقر سنة 2000 . وأفادت وكالة الأنباء الكاثوليكية الدولية «كيبا» مساء أول أمس، أنه من المحتمل أن ينتقل برونو جوبير إلى سان سييج بالڤاتيكان بعد الموافقة النهائية على تسميته من قبل باريس ليعوض سلفه ستانيلاس دو لا بولاي (65 سنة) الذي أحيل على التقاعد. وأوضحت «كيبا» أن الكرسي الرسولي في الڤاتيكان، قد وافق مؤخرا، بعد شهرين من البحث والتقصي، على ملف ترشيح السلطات الفرنسية لبرونو جوبير سفيرها الحالي بالرباط منذ أكتوبر 2009 . هذا ويعول على جوبير، المعروف بإتقانه للغة العربية والخبير في الشؤون الإفريقية، أن يلعب دورا أساسيا، بالنظر لمعرفته الجيدة بخبايا العالم الإسلامي والمسيحي في تشجع الحوار بين الديانتين الإسلامية والمسيحية، وكذا الدفع بالتقارب بين حضارتهما. ومن بين أبرز الأسماء المتداولة حاليا في الأوساط الديبلوماسية والإعلامية الفرنسية، المرشحة لخلافة جوبير، على رأس التمثيلية الديبلوماسية الفرنسية بالرباط، ثمة الخبير ومستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في الشؤون الإفريقية، أندري بران الذي سبق وأن شغل في أواسط الثمانينيات منصب سكريتر بالسفارة الفرنسية بالرباط، وأيضا منصب سفير لفرنسا بالسينغال. غير ان ذات المصادر الاعلامية والديبلوماسية الفرنسية، قالت إنه في حال عدم تعجيل الإليزي تعيين سفير لها في الرباط في وقت قريب من المقربين من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ومحيطه، فقد رجحت أن يبقى منصب سفير فرنسا في الرباط شاغرا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث من المتوقع أن يشغله اسم من بين المقربين من المرشح الاشتراكي للرئاسيات الفرنسية فرانسوا هولاند، في حال تفوقه على ساركوزي . هذا، وقد سبق أن عين جوبير، الذي شغل في وقت سابق منصب المدير الاستراتيجي داخل المديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي، سفيرا لفرنسا في الإمارات العربية المتحدة سنة 1997، وسفيرا في موريتانيا سنة 2001 قبل تعيينه سفيرا بالرباط في اكتوبر سنة 2009 .