سيواجه المنتخب المغربي اليوم الثلاثاء ثالث مقابلة لهم برسم كأس الامم الافريقية ، منتخب النيجر . وهو اللقاء الذي سيكون بدون طعم ولا ملح ، لأنه مجرد لقاد شكلي لاقيمة له ، بعد أن خرج الفريق الوطني بشكلواضح من السباق على إحدى بطائق التأهيل إلى دور الربع. الخروج من الكأس وبشكل مهين ، كانت له تداعيات قوية وسط الرأي العام الرياضي ، كان أقواها الاحتجاج القووي الذي عبر عنه جمهور الرجاء خلال القاء الذي جمع الخضر بالكوكب المراكشي برسم دوري الامل ، إذ احتل الجمهور أرضية الملعب ، تعبيرا منه عن احتجاجه للمهزلة التي رسمها المدرب غيريتس في نهائيات كأس الامم . ولم يكن أمام حكم المباراة التي احتضنها ملعب مولاي رشيد ، سوى الاعلان المبكر عن نهاية المباراة . وعلى نفس المنوال، أخذت الهزيمة أمام كل من تونس والغابون حيزا هاما من اهتمامات الشارع المغربي الذي اعتبر الخروج المذل من النهائيات ، نتيجة للسياسة التي تنهجها جامعة الكرة ، متسائلا عن الكيفية التي تصرف بها مئات الملايين من الدارهم بدون أدنى نتيجة ، معتبرين أن الحل الوحيد هو استقالة رئيس الجامعة ، واجراء تغييرات شاملة وعميقة داخل المكتب الجامعي ، عبر جمع عام ديموقراطي بعيدا عن سياسة التعيينات التي أظهرت النتائج أنها كارثية ويجب أن يتم تفعيل القانون الذي ينص صراحة على اللجوء إلى صناديق الاقتراع لتحدي المسؤوليات . وفي ذات السياق، احتل الخروج الكارثي للمنتخب من نهائيات كأس الامم ، حيزا كبيرا داخل مواقع الاتصال الاجتماعي ، وقد اعتبر الكثير من المشاركين في الفايسبوك أن المشكلة ليست في المدرب بقدر ما تكمن في أرجل اللاعبين، أن المنتخب المغربي يعتبر «الراعي الرسمي لمرض السكري ومرض الأعصاب»، كما طالب الكثيرون ، محاكمة رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري . ومن أهم الخطوات المزمع تنظيمها من طرف الناشطين على الفايسفبوك ، للإحتجاج على هذه الوضعية الكارثية ، تنظيم وقفة مليونية أمام مقر وزارة الشبيبة والرياضة›› بالرباط وذلك يوم الأحد 05 فبراير، . واعتبر الداعون لهذه الوقفة الاحتجاجية أن غايتهم الاولي التعبير عن رفضهم لمثل هذه النتائج المذلة وكذا المطالبة بإقالة علي الفاسي الفهري والمكتب المسير للجامعة الملكية لكرة القدم ، وبالتالي محاسبتهم . من جانب آخر، سافر المنتخب التونسي يوم أمس الإثنين إلى مدينة فرانسفيل، حيث سيخوض بعداليوم الثلاثاء مباراة حاسمة لتحديد صدارة المجموعة الثالثة أمام الغابون المضيفة، ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول للنسخة الثامنة والعشرين لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم. ونقلاً عن «فرانس برس»، كان مقرراً أن يسافر المنتخب التونسي، الساعي إلى اللقب الثاني في تاريخه بعد عام 2004، إلى فرانسفيل يوم السبت، بيد أن وفد «نسور قرطاج» أجّل ذلك بسبب ظروف الإقامة في مدينة فرانسفيل. وكانت تونس حجزت بطاقتها إلى الدور ربع النهائي للمرة العاشرة في تاريخها يوم الجمعة، بتغلبها على النيجر 2 -1، بعدما كانت تغلبت على المغرب بالنتيجة ذاتها الإثنين الماضي. وتُمنّي تونس النفس بالفوز على الغابون لضمان صدارة المجموعة وخوض الدور ربع النهائي في العاصمة ليبرفيل. يذكر أن منتخب الغابون سيغادر أيضاً إلى فرانسفيل، واكتفى لاعبو الغابون بحصة تدريبية واحدة للاسترخاء، عقب الفوز المثير على المغرب 3 -2، والأمر ذاته بالنسبة إلى تونس، في حين ألغى أصحاب الأرض الحصة التدريبية التي كانت مقررة ، بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت على العاصمة الغابونية .. أما تونس فخاضت حصة تدريبية واحدة بعد ظهر أمس . في المقابل، لم يجر المنتخب المغربي أي حصة تدريبية ، حيث قرر مسؤولوه إبعاد اللاعبين عن وسائل الإعلام بعد خيبة الخروج من الدور الأول إثر خسارة مباراتيه الأوليين، وهو الذي كان مرشحاً لإحراز اللقب.