وغدا المكان موحشا.. كانت هنا تواريخ الأيام التي التحقت بالشكل المحوري.. وهروب ليته انتمى للحظة من اساسه.. هي.. حاضره في العمر الواقف زمنا أمام الريح.. تتأكد في انتماء زائر الصباح.. تختلج في شاطئ قرب نهارها. تأخذ من المسافة الفارقة بين حياة الأرض وحبة المشمش نهر عنفوان.. لتلتقي هناك بالذي شكل معها عبق الأقحوان. غريبة ترقباته.. موجعة نظراته لما يبتعد عن رؤاها. حب يأتي... في زمن المشي على شراشف اللغة ...لتحيا هي في شكل اخر.. في مضمون آخر.. يحتويها الزهر وتتأكد منها عطور الزمن الجميل لما تأتيها احلام ما كانت في مسار التكوين.. تأتي الخطوة الأولى... في بقعة زيت اندلقت لما المدى كان جارحا.. تأتي الثانية... في اللحظة التي عرفت فيها معنى التغني بنسمة فجر.. وتأتي الثالثة... وبعدها أخرى وأخرى.. عرفت ...وصلت للمعنى الذي منه ستبدأ الحياة بشكل دائري لتحتويه.. وتستوعب الفكر الذي أضناها.. وأبعدها عنه فترة زمن ا لشوق.. توصلها المقامات في قصيدتها.. تتهيأ مع السنين لتحط رحلها في محطة آخر غياب..وتبلغ المسار الجديد. بمنار الضوء في نبرتها.. بانسياب العطر فوق معصمها.. بالريح التي انحبست لما احتل الكبرياء دائرة خصرها.. وتمضي إليه.. أخيرا انفجر الشكل الجديد للكون.. كل الطيورا لتي احتوت غربتها لوحت لها. منحتها البقاء.. تذكرت معها ليلة كان القمر يسامرها ويوحي لها بأنواره أن هنا كوني... فالمدى الذي منه يأتي السنديان مدى مجاور لشموس احتوت منعطفات الدروب... انتفضت بعد صمتهاالطويل الجارح... احتضنت فرحا كان وللمرة الألف عابرا في دروب اللاشيء.. تأكدت هي... لأنها كانت دائما وتظل دائما لغة جديدة في عالم مازال يتهجى حروفه ويبحث عن أبجديته.