عزالدين ماعزي قصاص متميز يعتمد الانتقاد والسخرية إلى جانب الواقعية في كتابته المرهفة الملغومة بالتلغيز والشاعرية كان لنا معه هذا الحوار الممتع. الشعر أشكال أخرى غير القصيدة، ما رأيك في شعرية القصة القصيرة جدا التي لا تقف عند ضفاف الأشكال التعبيرية التقليدية ؟ ضروري أن تمتح القصة القصيرة جدا من الشعري وتحتمي به كما الأجناس السابقة المعروفة. ولا أعتقد أن القصيصة تقف هنا فقط. فلها مآرب وخواص أخرى وخصوصيات لن يعرفها إلا من اكتوى بجمر نارها ولدغته أفعى الحاجة الملحة للكتابة الجديدة المجددة جلدها وصورتها. حين تتأمل الفكرة في ورشة الكتابة، كيف تصوغها بعد ذلك صورا و تجليات نصية تذوب في نار التجريب وفراديسه؟ لاأعرف كيف يستطيع أحد أن يفضح طريقته في ورشة الكتابة؟ عذرا أنا لا أحسن ذلك، يكذب عليك من يقول إنه يفعل كذا وكذا. الإبداع لا زمن له ولا مكان ولا حدود للتجليات فيه، لكل مبدع فرنه الخاص أو مطبخه السري. وإذا حكيت مثلا شيئا مما أكتب أو مما أفعل فكأني أفضح سرا من حديقة أسراري الكثيرة وأرتكب إثما أعاقب عليه بالإمساك عن الكتابة أو الصوم. ولكي أتطهر مما أنا فيه اكرر أن لا سر لي سيدتي واعذريني .. إني حين اكتب أنكتب ولي فيها قصة أخرى.. »قبلات في يد الهواء» عنوان ماكر يفيد الحرمان، لماذا اختيار التعبير عن الخيبة من أول تماس مع سردياتك؟ صحيح، والمسألة لم أتخلص منها بعد، كتاباتي ربما هي تجميع لتعدد خيباتي وأعطابي المتكررة ولم أحدد ذلك في خيبة أو قبلة واحدة بل قبلات، يعني الكثير من الجراح والحرمان المتعدد وللقارئ واسع النظر . أو ربما أن الكاتب لا يستطيع أن يكتب إلا نصا واحدا وحيدا ألا يمكن - مثلا - أن تكون هذه المجموعة استمرارا وخطا (اختياريا ) للمجموعة الأولى (حب على طريقة الكبار) ..؟ في مجموعتك نتلذذ النصوص قطفة قطفة من عنقود شاعري النكهة،ما سر هذه العذوبة التي تشع في كتابتك وكيف تجعل أفكارك تتشح بالمشاعر الإنسانية الكامنة فينا كندى هيولي ؟ العفو سيدتي. أرى من خلال قولتك هذه أن الكتابة عنقود مشع و حباتها نتلمظها بلذة ونرغب في المزيد من العذب الزلال وهذا من سر الصنعة أو الطبخة التي تحدثت عنها سابقا ،أحييك على ذوقك الرفيع ربما هذا سر آخر تتمتعين به .. كيف تراوغ الكتابة وتكثف لغتك حين تتدانى الأسئلة فيك كقبلات غجرية؟ من طبيعة الكاتب أن تكون نفسيته مشحونة ملغومة لكي يكتب أو العكس أن يكون هادئا ويطبخ الكل فوق نار هادئة وينتظر لحظة أو لحظات من التكتم والاشتغال والترقب والأسئلة والحذف والمحو والحرق ويعصر الكل شهدا قد تكون قبلات او بتلات وردة تترك أكثر من أثر طيب وتعرفين هذا لا يأتي وحده دون القراءة والمتابعة والانصهار في بوتقة اليومي وإكراهات الحياة ،حياتنا وحياتهم طبعا المليئة بالمتناقضات وشتى أشكال الاحتراق والاشتقاق والاندغام في شظايا الهم الاجتماعي الذي نحن جزء لا يتجزأ من حراكه. الكتابة لحظات استثنائية يتوارى خلفها الكاتب ليطلق آهاته وقلق كينونته واستنكاره وكل الأنين الذي يبحث عن الحب وعن سريان الحياة، هل ترى معي أن الكاتب يصطاد البرهات الحميمة المنفلتة من حدود الجسد إلى أفق الروح اللامحدود؟ هل ترى أن الحرف مصيدة لكتابة ما تهدر به الغرائز والطبائع؟ صحيح كما يقولون ومجرب وآه ، يا ما انساق الجسد هائما وسط الأدغال والبراري والسواقي في قلق كينونة متمردة وسط دوامة من البحث والأسئلة ،،،ولا تنسي أني بدأت شاعرا ومازلت أصطاد الفراشات الملونة واليرقات بحنو وبجنون الأطفال الذين لم يكبروا بعد ،أتلمس مكامن الجمال وبي ذائقة شديدة إلى السمو والعزلة والاعتكاف بنشوة الزاهد المتوحد المتفرد كأن لا أحد غيري هنا وهنااااااك ، أبحث عن يدي ولا يد لي ولا جسد يدثر ما بي .. الكثير من كتاباتي تتقمصني ،تفضحني ،ولا أجد لي غير ارتعاشة وجذبة الجسد الواضح الفاضح. ثمة تباين في حجم القصيصات. لماذا تتمدد أو «تنكمش» الحكاية من نص إلى آخر داخل مجموعتك؟ الحكاية حكايا ومن طبيعة الحكي أن يتمطط ويتمدد هنا في النص ،وحول الذاتي والقريب الجواني وأن يتقلص في العنصر الاجتماعي لأنه يصبح رصاصة موجهة مرة ،أو طائشة. لا أخفي أني من أنصار تواجد الحكاية في النص الأدبي,,أحاول دائما أن أكون موفقا في اختياراتي.. النص القصصي بدون حكاية لا نكهة له وطبيعي أن يتجدد النص وفق شروط جديدة وهذا لا يمنع من أن تكون ملحه .. هل ترتجف ريشتك حين التقاط صورك و حين تقرر قولبتها في ومضة أو قصيصة مفعمة بالحياة؟ هل تأخذ نفسا عميقا قبل أن تدخل محراب الكتابة وتصمت أمام الورق لينفتح صوتك الداخلي كمن يضغط على زر الكاميرا؟ كل الحالات حاضرة ،بالنسبة لي يغلب الاتجاه الثاني الذي ذكرته. ينفتح الصوت الداخلي للقبض على الملتبس الغامض وتجول عيناي، عينا النسر التي تلتقط ما تراه، المار /المغيب والحاضر/المكشوفوالمزيف/الحقيقي/ والملتبس وتغربل كل شيء. في حيز كثيف جدا. يقول ابن عربي: «كل أمر ترى فيه صورتك فتلك مرآة». هل تتفق مع هذه الرؤية ؟ هل ترى أن الزمن والصورة يتسعان في الكتابة من خلال حدقة الكاتب؟ بطبيعة الحال، العين ترى ما لا يرى تلك هي العين الماكرة التي سماها البعض بعين النص نص،عين الحكي والتقاط الهامش والمنفلت كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة حسب رؤية ابن العربي.. ماذا لو حدثتنا الآن عن أطرف ما صادفته خلال كتابتك لمجموعتك «قبلات في يد الهواء»؟ وضعت أكثر من عنوان لهذه المجموعة وظلت حبيسة في المعتقل السري (التنقيح والحذف..) لأكثر من ست سنوات، مرة وأنا نائم صحوت مقترفا قبلة في الهواء.. فاخترتها عنوانا. هل المبدع في داخلك يحس أنه توفق في التوغل في باطن شخوصه ؟لا يزال في جعبته الكثير من الأشياء وأظن أن الكتابة هي العنصر المهدئ للوجع والمخاض المستمر، أليست التهمة هي قاص اذن أنت قناص من النوع الذي يصوب تجاه ما يوجد أمامه يستبطن أغوار دواخله من أهداف يضغط على الزناد ويكتب.. هل تعتقد أن الكتابة بالومضة المستفزة أقدر من السرد الروائي على خلخلة القارئ و دفعه إلى التساؤل والتجاوب مع مفارقات العالم حوله؟ صحيح أن القصة القصيرة جدا بما هي ومضة خاطفة بتعبير الناقد العزيز د محمد رمصيص هي الأقدر على التبليغ والوصول إلى عمق القارئ باستفزازه بعناصرها الدهشة والمفارقة وتكسير أفق المتوقع ممزوجة ببهار السخرية والإيحاء وليس أدل على ذلك هو الإعجاب الذي حصلت عليه من قبل الجميع لأنها جنس جديد وخطير مازلت اعتقد أن القصة القصيرة جدا هي نوع ما رواية شديدة القصر ومكثفة سريعة اللسع ،بشخوص قليلة وبحجم صغير وبنهاية ومضية مفاجئة في الغالب، هناك فيما أذكر تعريف يرى أن القصة القصيرة جدا أشبه بمعزوفة فردية فيما الرواية أشبه بسمفونية .. اعتماد الحلم كفضاء تؤثث داخله أحداث القصة يجعلنا نتساءل هل هذا مداراة و تورية للواقع أم عدم جرأة على الإفضاء بكل الفكرة le fond de la pensé n'est pas livré بسبب وعي الرقيب داخلك؟ طبيعي أن يشتغل الرقيب داخلي فلم أتخلص منه بعد ، رغم محاصرتي إياه بجرأة الكتابة وفضح الغسيل وإدانة المجتمع بقضايا الفاسدين مثلا ... أما الحلم، فهو عنصر من عناصر تأثيث الكتابة التي يلتجئ الكاتب إليها كتعويض، مرة أخرى ضروري أن يكتب الكاتب بحذر وبحذر شديد، فمجتمعنا لم يتحرر بعد من الكثير من الأشياء واعتقد أننا نساهم بوعي أو بدونه في الرفع من مستوى سمو الكتابة منطلقين من المحلية إلى العالمية كما يقول العزيز الحبيب الدايم ربي.. رغم ذلك تبقى الجرأة كجرعة مشروطة بإكراهات والقصة كغيرها تبقى مطمحا وافقا للتحرر والمبدع حامل أصوات وكلمات .. «قرار من فوق الشجرة « يمشي في حكيه ضد مقولة « وراء كل عظيم امرأة «. لماذا نحس نبرة استعلاء ذكورية في هذا النص؟ نص «قرار من فوق الشجرة « يمتح من المخيلة الشعبية ويدخل في إطار أنسنة الكائنات الأخرى، حاولت أن أجسد فيه الكثير من الأشياء ..وما ذكرته يبقى صحيحا نسبيا . «ضد العنف» نص ساخر من العنف الممارس على المرأة تجاه المرأة و إشارة للعنف النفسي الممارس من الرجل تجاه الأنثى بالإضافة إلى تيمة الغيرة. سؤالي هل كان النص مجرد أنسنة لحدث واقعي أم أن القص كان اشتغالا واعيا لاستنكار ظاهرة العنف ضد النساء؟ تبقى عين القاص هي عين الثالثة في المجتمع وطبيعي أن تلتقط الكثير من الأحداث التي تعانيها المرأة في مجتمعنا الذكوري والذي لم تصل فيه المرأة إلى تلك الدرجة من المساواة حيث تعاني الاضطهاد والعنف والحكرة .. النص يطرح مجموعة من الأسئلة، هل نحن في مستوى طرح سؤال العنف مثلا والكثير منا يمارسه وينادي بالعكس ، تلك هي إشكالية مجتمعنا المركبة والمرتبكة وتحتاج الكثير من القصص الفنية والجمالية الذكية لتعرية الواقع الحقيقي وفضحه .. هناك نوع من اللمز في استعمال الدين من طرف السياسة في (ضربة مقص) أو في (إلى آخره) هل تعتقد انه يجب فصل السياسة عن الدين لإصلاح المجتمع و تخليص النفوس من الخوف؟ نعم الكتابة أولا وأخيرا هي همز ولمز وإدانة ورؤيا ورمز للهم ومطمح للإجابة الجماعية كما أكرر دائما ،أعتقد كما قلت سابقا القصة القصيرة جدا هي بمثابة صدمة ،تصدم القارئ وترغمه على إسقاط أقنعته والاستماع بدل الهروب.. الجنس تيمة سائدة في المجموعة. كتب بلغة رائقة شاعرية .إشارة إلى التابو (فواكه الجنة-قصيصات) كمبدع هل ترى أن المجتمع يضفي على الجنس رهبة و تحقيرا بتحريمه و تقديسه و لجمه ؟ أم ترى أن الجنس فلسفة وجودية بما أنه سبيل لمنح الحياة وإثبات الذات؟ تبقى أي قراءة تحتمل الحقيقة من وجهة نظر مختلفة طبعا الجنس موضوع شائك في مجتمعنا يتخلل ويختفي في الديني والسياسي. وأرى أن التربية هي السلاح الوحيد من أجل تحرير أفكارنا فالثالوث المقدس يعيش مع الإنسان /الذئب. وهذا الطابو يشكل مشكلا رغم أنه أصبح -كما قلت- فلسفة وجودية جمالية بعرض الجسد وقراءة تضاريسه بكل حرية، فيما ترتفع أصوات الصراخ والزعيق والقمع والإسكات. وحري بالمبدع أن يكتب بلغة فنية جمالية لأن سحر الجمال هو الأبقى.. بين الحلم و الحب والاشتهاء تنبت قصيصات عن الفساد الإداري (غربة- بطاقة) وعن السياسة (في الزنزانة- الطريق- عشاء غير هادئ- العربة- سيناريو- ضربة مقص- الحساب الإداري- سقراط- الذي...- عميل).....تعدد التيمات في المجموعة يعطيها زخما حيويا لكني أتساءل ألم يراودك حلم كتابة مجموعة تتوحد فيها التيمة؟ كان هذا هاجسي في الأول والكثير من أصدقائي يعرفون أني أشتغل -كما أقول دائما- على مشروع أضعه أمامي وأشتغل عليه بتأن لكن تعرفين أن إكراهات الحياة تشتت وتشظي ما لا يتجزأ. أجدني موزعا في فوضى عارمة إلى جانب تراكم النصوص علي والسنين التي طالت بين المجموعة الأولى والثانية وأضيف أيضا بحسرة نشر الإبداع في المغرب ما زال على نفقة الكاتب والأشد إيلاما توزيعه أيضا.. «أغنية» قصيصة تبدو مسربلة بروح( ايسلي و تيسليت) و في خلفيتها إشارة إلى»الحراكة» الذين يلفظهم البحر مع أحلامهم تاركين دموع أحبتهم و راءهم. أسطرة الحكاية هنا هل تشير إلى جانب صوفي فيك يؤمن أن ذروة البقاء لا تكتمل إلا بهاوية الفناء ؟ نص(أغنية) فيه الكثير ما يقال وما يبوح به خصوصا أنه مزيج من الثقافات المتعددة. وقد صيغ بالفصحى والعامية ويغلب عليه حضور مقطع من الأغنية الشعبية والملتزمة إلى جانب ما ذكرت مشكل الأمومة والحرمان والعودة إلى الأسطورة والحراكة والاحتجاج.. نص يأخذنا إلى شواطئ المتعة والموت والتفاني في العشق.. لماذا انتهت المجموعة السردية بقصيصة : «عصيان» مع أنها استهلت بتيمة الحلم؟ هل هذا تأكيد على أن الحياة لا تكتمل إلا بالموت و أن كتابة الموت كشف للاوعي نفسيا/ذهنيا/فكريا و تعبير عن الإيمان بالموت كقدر لا مفر منه ؟؟ لا أعرف بالضبط. ولو كنت أعرف ما كتبت، لأعلنت عصياني.حسب علمي ليس الموت الموضوع الوحيد للكتابة بل هناك الحب الحياة والموت. ويمكن الإشارة هنا إلى الحاءات الثلاث لسعيد الريحاني في أنطولوجيا الحب الحلم والحرية . هل تشهد أنك كاتب مزاجي في اندلاقهِ قصيصات مفعمة بهموم المجتمع وقلق الوجود (قارئ - بدون قلق - صفعة- البروفيسور -العكس - الأحلام - رسالة؟ ميزة القصة القصيرة أنها شديدة التأثير من خلال البعد الجمالي وبالفنية الساحرة ، شديدة التكثيف سريعة اللسع بهذا المعنى أنا كاتب مزاجي .أعترف بذلك. وليس هذا بسر لأخفيه . يلعب المزاج كثيرا في تشكيل أغلب نصوصي. وكما يقول موبسان( في حياتنا لحظة عابرة لا يصلح لها إلا القصة القصيرة..) .بهذا المعنى أيضا أجدني ابن تربة بدوية ندية مبللة بمشاكل التهميش والحرمان والظلم فيها يمشي على رجليه إلى جانب تسلط الفاسدين واللوبي المالي في الانتخابات. وأعتقد أن نصوص (ملعب الكاريان والحساب الإداري والتي ذكرت سابقا..) تكشف جانبا مهما من حياتي الأخرى المنغمسة في صلب مشاكل المجتمع القروي تبحث عن التغيير وتفضح أساليب الطغاة. ما تقييمك للقصة القصيرة في المغرب خصوصا و في العالم العربي عموما؟ لا أملك تقييما .ليس لأني جزء من هذا. بل أستطيع القول إن القصة في المغرب في تجاه تصاعدي واشتعال دؤوب بفضل فرسانها وأقلامها الواعدة . وأظن أن تبوء المغرب المكانة داخل الوطن العربي ليس بظاهرة بل هي نتيجة اشتغال وشرط تاريخي أملته الظروف .. ولنا رهان وطموح نتمنى تحقيقه في المستقبل .. هل القارئ العربي/ المغربي متعاط مستديم للقصة القصيرة و القصة القصيرة جدا؟ كلما كان النص جيدا، كلما وجد مساحة له داخل الساحة الثقافية. وأعتقد أن القصة القصيرة جدا تنمو وتزدهر وتكبر كحبات البرقوق وتزداد توهجا وحضورا يوما بعد يوم. كلمة أخيرة؟ لا يسعني إلا أن أشكر هذه البادرة التي جاءت من مناضلة وفاعلة وإعلامية وازنة. اسميك نحلة الكتابة لأنك تشتغلين بجدية ولي ثقة كاملة بحضورك وأنت تتابعين بشغف الكبار القصاصين من كل حدب. أقول إنك إضافة جديدة للمشهد الثقافي نعتز بك ولك محبة على طريقة الكبار. هامش *عزالدين الماعزي شاعر وقاص عضو نادي القصة -المكتب المركزي سابقا -عضو اتحاد كتاب المغرب فرع الجديدة -عضو الصالون الثقافي بسيد ي بنور أصدر «يوميات معلم في الجبل» ج1 وج2 «حب على طريقة الكبار» ق ق ج «ارتعاشة ماء» ديوان شعر «قبلات في يد الهواء» ق ق ج قيد النشر «هكذا تكلموا» قصص قصيرة «يد في جيب الاستعارة» ديوان شعر