أجرى المهاجم الإسباني ديفيد فيا جراحة ناجحة يوم الإثنين، بعد إصابته بكسر في الساق اليسرى خلال مباراة الفريق أمام السد القطري، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للأندية باليابان. واستغرقت العملية الجراحية التي قدر لها في البداية أن تستمر ساعتين، نصف المدة المحددة. وأبدى الفريق الطبي، الذي أجرى الجراحة لمهاجم برشلونة، تفاؤله الشديد بقدرة اللاعب على اللحاق ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل. وقال رامون كوجات، الطبيب الذي أشرف على الجراحة في تصريحات نقلتها صحيفة «آس» الإسبانية، إن الفريق الطبي سعيد للغاية بجراحة فيا، متمنيا أن يلحق بكأس الأمم الأوروبية. ويرى الطبيب الجراح أن مهاجم برشلونة قادر على اللحاق بالمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، في حال كان فريقه طرفا فيها. وأكد على أن فيا سيعود قريبا جدا من موعد النهائي، مشيرا إلى أنه سيغيب عن الملاعب من 4 إلى 5 أشهر، ومفضلا الانتظار لمتابعة تطور عملية الشفاء، خوفا من أن تسير الأمور في شكل خاطئ إذا تحدد موعد العودة. وإذا كانت الخسارة الآنية من نصيب فريق برشلونة، إلا أن النادي الكاتالوني قادر على سد النقص بما يمتلكه من أوراق فعّالة في خطي الهجوم والوسط على حد سواء، لكن الأمر لا ينطبق على المنتخب الإسباني، الذي يحمل فيا شرف كونه هدافه الأول على مر التاريخ برصيد 52 هدفاً في 81 مباراة، كما أنه هداف يورو 2008 في النمسا وسويسرا بتسجيله أربعة أهداف، وأحد هدافي كأس العالم 2010 برصيد خمسة أهداف، متأخراً عن الألماني توماس مولر بفارق التمريرات الحاسمة. ويضم المنتخب الأفضل على صعيد النتائج في الأعوام الثلاثة الماضية، والمتوّج بلقبي كأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه عام 2008، وكأس العالم للمرة الأولى عام 2010 في جنوب إفريقيا، في صفوفه ثلاثة من أبرز لاعبي برشلونة، وهم تشافي هيرنانديز وأندريس أنييستا وسيسك فابريغاس، لكن أياً منهم لا يحمل صفة المهاجم «رأس الحربة»، سيما وأن المنتخب يعتمد على اللعب بمهاجم واحد في الفترة الأخيرة، مع التراجع الكبير في مستوى فرناندو توريس، الذي كان قبل عامين يشكل ثنائياً مرعباً مع فيا، رغم معدل أهدافه المنخفض. يُضاف إلى ذلك الضغط المتزايد الذي يشكله لاعبا وسط مانشستر سيتي وتشلسي الإنكليزيين دافيد سيلفا وخوان مانويل ماتا، وكلاهما يقدم مستوى رائعاً، ما يرجح لجوء دل بوسكي للعب بخماسي في خط الوسط، يضم لاعب ريال مدريد تشافي ألونسو الذي يشكل خياراً دفاعياً لا غنى عنه.