دق أعضاء مكتب الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية ناقوس الخطر، بشأن ما تعرضت له هذه الرياضة البحرية من إكراهات مادية وعرقلة أنشطة الأندية بعد أن تم هدم مقرات عدة أندية عريقة بالرباط التي لها تاريخ في مجال رياضة الزوارق الشراعية وأنجبت أبطالا مثلوا المغرب أحسن تمثيل وطنيا ودوليا. وجاء في التقريرالسنوي للجامعة الذي قدم في الجمع العام السنوي العام المنعقد بالنادي البحري بأكَادير، يوم 19 نونبر2011، والذي حضره معظم أعضاء مكتب الجامعة وممثلا عن 17 ناديا بالمغرب من أصل 23 ناديا، أن عملية الهدم طالت كذلك مقر نادي مدينة المضيق ونادي وطنجة فكان لذلك أثرسلبي على نشاط هذين الناديين، وأن الدور القادم سيكون على نادي الجديدة الذي هدم ثلثي مرآب معداته وزوارقه بالرغم من كون مكاتب هذه الأندية مستمرة في أنشطتها، لكن في ظروف سيئة للغاية كما أشار تقريرالجامعة. واعتبرأعضاء الجامعة أن الاستمرار في هذا الوضع السيئ يعتبر نكسة مدوية لجميع الإنتظارات وإقبارا لايغتفر لأحلام الرياضيين، وأن ما أغضبهم كثيرا وصدمهم بشكل قوي هو بناء حاجز على رمال شاطئ القاعدة البحرية بالمحمدية مما جرد نادي الزوارق الشراعية من كل أدواره وأنشطته، ومن ثمة فالأندية البحرية المذكورة في حاجة اليوم إلى مقرات نموذجية لإرجاع مكانة هذه الرياضة على المستوى الوطني والدولي حين كان كان الأبطال المغاربة يشاركون في البطولات الدولية والقارية والعربية والمتوسطية. فالجمع العام السنوي، وبعد تقديم التقرير الأدبي، ناقش عدة مشاكل تقنية ومادية تحول أحيانا دون تطوير هذه الرياضة، كما ناقش مشكل انسحاب أربعة أعضاء من المكتب الجامعي، والتراجع الذي عرفته الرياضة وخاصة بعد احتلال بطل مغربي الرتبة الأخيرة في سباق أجري بتونس في الأسابيع الماضية، والنقص الذي تعانيه بعض الأندية من ناحية التجهيزات والمعدات المستجيبة للمعايير الدولية المفروضة في السباقات المعروفة في رياضة الزوارق الشراعية (الأوبتمست، الليزر، الألواح الشراعية، الكايت سورف). وبخصوص نقطة التجهيزات أكد رئيس الجامعة أحمد بن ودان أن الجامعة توصلت مؤخرا بمنحة قدرها مليون و800 ألف درهم من أجل اقتناء المعدات والزوارق الشراعية، من قبل الوزارة الوصية والمكتب الشريف للفوسفاط في انتظارالمزيد من الدعم المادي حتى تستطيع الجامعة والأندية البحرية نشر هذه الرياضة بكل المدن الساحلية وتعميمها والعمل على إشعاعها وخلق أندية بحرية جديدة وإيجاد موارد وتجهيزات لها، والعمل أيضا بجد على عقلنة الهيكلة والتنظيم ثم التأطيرالإداري والتقني مع توسيع قاعدة الممارسة وصقل كافة النخب. هذا، وتجدرالإشارة إلى أن الجمع العام السنوي للجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية عرف في ختام أشغاله على التصويت على التقريرين الأدبي والمالي وانتخاب ثلث المكتب وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للجامعة، كما قدمت الجامعة الملكية المغربية للزوارق الشراعية حصيلة منجزاتها طيلة سنة كاملة : 9 تربصات تكوينية وطنية، 14 سباقات وطنية، 10لقاءات وطنية، الدورة السابعة لقافلة الشراع من أجل البيئة. وفاز بالصف الأول في «السوديكارت»، جوليان مينار، المنتمي للجمعية الرياضية لكارتينك بن سليمان، في البطولة الوطنية للكارتيك، التي جرت بمالطاف الدولي بخريبكة في نهاية الأسبوع الماضي. وحل في الوصافة نادر القباج من نادي أولمبيك خريبكة، كما حل في المرتبة الثالثة لويس بودروا، الذي يحمل أيضا ألوان النادي الفوسفاطي. وعرفت فئة 125 « Icc» هيمنة وسيطرة تامة لأبطال نادي أولمبيك خريبكة، حيث نال الريادة المهدي شيبو، متبوعا بزميله لوازو فرانك، فيما حل ثالثا أوليفيي ازدي. وأكد محمد القرموني، رئيس فرع الكارتينك بأولمبيك خريبكة، أن النادي ينتظر التزود قريبا بعشر سيارات للكارت، ستنضاف إلى البنيات التحية والتجهيزات القوية المتوفرة والتي سعى من أجل ضمها منذ تسلمه قيادة فريق الفوسفاط، بغية دعم وتقوية مدرسة التكوين. وأضاف محمد القرموني، أنه يسعى دائما إلى تقديم القيمة المضافة، وتكثيف المشاركة في مختلف التظاهرات والمنتديات سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو حتى الخارجي، بدعم وإشراف من المجمع الشريف للفوسفاط. وتعاني أندية الكارتينك بالرغم من ضآلتها من الانضمام الإجباري إلى الجامعة الملكية المغربية لسباق السيارات، عوض منحها الاستقلالية والذاتية وتمكينها من العمل ومواصلة الجهود لتحقيق نتائج جيدة، بالرغم من عملية شد الحبل المتواصلة منذ العام 1999 من أجل الظفر بهذا الحق المشروع، مع العلم بأن محمد القرموني، رئيس نادي أولمبييك خريبكة للكارتينك، هو في الآن نفسه عضو قار بالمكتب الجامعي، ومشرف على جميع سباقات الكاريتنك، مما أعطى إشعاعا كبيرا للنادي الفوسفاطي وللمنطقة. ويتوفر نادي أولمبيك خريبكة فرع الكارتينك، على مجموعة من الأبطال والبطلات في هذا الصنف، في مقدمتهم نادر القباج ولويس بودروا علاوة على المتألقة وصاحبة الإنجازات المحترمة ياسمينة القرموني، دون إغفال أسماء أخرى تتحسس طريقها نحو بلوغ النجومية المرتقبة والمرغوب فيها من لدن المكتب المسير وعلى رأسه المجمع الشريف للفوسفاط.